الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إيطاليا تتأهّب لمساعدة لبنان: بواخر عملاقة وتجهيزات طبية ولوجستية لنجدة بلد الأرز

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
إيطاليا تتأهّب لمساعدة لبنان: بواخر عملاقة وتجهيزات طبية ولوجستية لنجدة بلد الأرز
إيطاليا تتأهّب لمساعدة لبنان: بواخر عملاقة وتجهيزات طبية ولوجستية لنجدة بلد الأرز
A+ A-

أشار مسؤول الأحتياط في البحرية الإيطالية الادميرال نيقولا دي فيلتشه، في حديث لـ"الوكالة الوطنية للاعلام"، إلى أنّه "سعيد جدّاً بدعم #إيطاليا الكامل للبنان"، معلناً أنّه "شارك في مساعدة لبنان عندما كان بحّاراً في القوات البحرية الإيطالية بين العامين 1982 و1984".

وقال أثناء استعراضه لأهم ما تحتوية سفن التضامن الإيطالي التي تستعدّ للانطلاق إلى لبنان: "بلدنا الذي عرف الكوارث الطبيعية يدرك معنى الألم. رغم الصعوبات التي تواجهها إيطاليا، لا يمكننا إلّا أن نقف إلى جانب لبنان الذي تربطنا به علاقات صداقة تاريخية وموقف الحكومة الإيطالية يعبر عن الصداقة المتينة والأخوية بين الشعبين".

أما بالنسبة للبواخر العملاقة التي أرسلتها إيطاليا وستصل بين اليوم ويوم غد إلى #مرفأ_بيروت، أعلن الادميرال أنّها "تحمل مساعدات كبير ومميزة تتناسب مع الوضع الحالي ومع احتياجات لبنان الضرورية".

وتحدث عن الباخرة "سان جوستو" "San Giusto"، والتي تحمل مستشفى ميدانيّاً ومستلزمات طبية ومعدات إسعاف متطورة، وعليها طائرات مروحية ستستخدم في المهام اللوجستية وتشكّل جسراً بين المناطق المنكوبة وسفن الأغاثة الإيطالية، وعلى متنها فرق لوجستية متخصصة في عمليات الانقاذ وفتح الطرق وإزالة العوائق والبحث عن مواد متفجرة".

وعن الباخرة "Etna" التي تحمل مستشفى وعددا من الغرف الجراحية والطبابة، قال: "ستساعد السفينة على تخفيف العبء عن المستشفيات وهناك قوارب نقل يمكن استخدامها بين البحر والبر، كما فيها معامل للتصليح والصيانة هدفها مساعدة السكان الذين تهدمت بيوتهم من أجل إصلح الاضرار، تستخدم عادة في المناطق المنكوبة وأثناء تعرض المناطق للزلزال".

وأضاف: "تتضاعف حملات التضامن مع لبنان المنكوب ولا تشمل المساعدات الحكومة الإيطالية، فحسب، بل تتأهب البلديات والكنائس والجاليات اللبنانية لنجدة بلد الأرز".

كذلك، تقوم سفيرة لبنان في #روما ميرا ضاهر بدور فعّال، حيث تنسق من جهة مع السلطات الإيطالية عمليات الإغاثة وتزودهم بالمعلومات الكافية وأولويات لبنان، ومن جهة أخرى تنسق مع القناصل الفخريين المنتشرين على الأراضي الإيطالية.

وتحتلّ المرتبة الأولى في الحملات التضامنية مقاطعة توسكانا المعروفة تاريخيّاً بدورها التضامني والأممي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. توسكانا التي استضافت الأمير فخر الدين وقفت إلى جانب #لبنان في محطات عديدة.

وجمعت بلدية فيرنسيه عاصمة توسكانا، بطلب من قنصل لبنان الفخري شربل شبير، مساعدات كبيرة وذات أهمية بالغة سترسل اليوم إلى لبنان من ميناء شيفتا فيكيا.

وقال شبير لـ"الوطنية": "فور حدوث الكارثة في 4 آب، اتصلت بالحكومة المحلية (Regione) والتقيت رئيسها أنريكو روسي الذي أوكل نائبة رئيس المقاطعة مونيكا بيرني التنسيق مع القنصلية لتقديم كل المساعدات اللازمة".

وأضاف: "قررت مدينة فيرنسيه (Florance) إعادة تأهيل سرية إطفاء بيروت، مقدمة سيارات إطفاء وسيارات نقل وتجهيزات حديثة وملابس واقية لبلدية بيروت لتعويض الخسائر المادية".

وعن حجم المساعدات ونوعيتها، قال شبير: "إنّ المساعدات التي ترسلها بلدية فيرنسيه وسرية إطفاء المدينة تشمل 10 سيارات إطفاء حديثة و20 "بيك أب" ومعدات لأطفاء الحريق وملابس كاملة واقية لرجال الأطفاء. كما تبرّعت مجموعة سوبرماركات كوندCONAD بمساعدات غذائية كبيرة".

وكان عقد في 20 آب اجتماع تم فيه تنسيق المساعدات المقدمة إلى لبنان ترأسته نائبة وزير الخارجية الإيطالي إيمانويلا ديل ري، التي أعلنت إقلاع طائرة تابعة للقوات الجوية من مدينة بيزا إلى بيروت، في 19 الحالي، وعلى متنها حوالى 2.4 طنّاً من المستلزمات الصحية قدمتها هيئة التعاون الإيطالي للتنمية التابعة لوزارة الخارجية من أجل التعامل مع الطوارئ الصحية في لبنان والانتشار المتزايد لفيروس #كورونا المستجد.

وأشارت ديل ري إلى أنّ "المساعدات التي تم إرسالها أمس هي جزء من الاستجابة الإنسانية الأوسع التي تنفذها إيطاليا في أعقاب التفجيرات التي دمرت مرفأ بيروت".

كما لفتت إلى أنّه "سيتم تقويم المبادرات التي نفذتها والتي خطط لها من قبل المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني اللذين يشكّلان معاً النظام الإيطالي"، معلنةً الحاجة إلى "وضع منهجية عمل لتعزيز استجابة منسقة من قبل اللنظام الإيطالي لهذه الحالة الطارئة وتسهيل نشاط السفارة في بيروت في تبادل التحليل والمعلومات".

وأعلنت نيّتها "إطلاق رحلة جوية إنسانية أخرى من قاعدة الأمم المتحدة التي تقع في مدينة برينديزي".

بدوره، أكد رئيس "التجمع النيابي لحركة النجوم الخمسة" بينو كابراس في حديث لـ"الوطنية"، أنّ "إيطاليا بغض النظر عن ظروفها الصعبة لا يمكنها إلّا أنّ تقف بجانب الشعب اللبناني الصديق ضحية الكارثة الكبيرة".

وقال: "نقوم بتعزيز وتنسيق المساعدات الإيطالية للبنان وتشجيع الاستمرارية بين الاستجابة للطوارئ ومرحلة ما بعد الطوارئ، مع الأخذ في الاعتبار ما تقوم به إيطاليا كنظام"، مشيراً إلى أنّ "الآثار الاجتماعية والاقتصادية لانفجارات بيروت لا تقتصر على العاصفة فقط، بل تظهر أيضاً في مناطق أخرى من البلاد".

إشارة إلى أنه في 12 آب، غادرت طائرة تابعة للقوات الجوية الايطالية، مطار بيزا متوجهة إلى لبنان حاملة مساعدات بينها معدات طبية ومعدات للتعقيم سلمتها سفيرة إيطاليا في بيروت نيكوليتا بومباردياري للسلطات اللبنانية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم