السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مجزرة كفتون تدمي القلوب... "يا حسرة شبان نهشت حياتهم اللصوص والذئاب"

المصدر: "النهار"
مجزرة كفتون تدمي القلوب... "يا حسرة شبان نهشت حياتهم اللصوص والذئاب"
مجزرة كفتون تدمي القلوب... "يا حسرة شبان نهشت حياتهم اللصوص والذئاب"
A+ A-

مجزرة كفتون – الكورة التي ذهب ضحيتها بعد منتصف ليل أمس، كل من فادي وجورج وعلاء، الذين كانوا يحرسون أهل بلدتهم ليناموا هانئين بعدما كثرت فيها في الآونة الأخيرة السرقات، وتمادت فيها "الرجل" الغريبة عنها وعن أهلها انتهاكات عدة للسلامة العامة.

كفتون البلدة الهانئة الهادئة المسالمة كما كل البلدات الكورانية، تربض على كتف وادي نهر الجوز، الفاصل بين قضاءي الكورة والبترون، أبكت اليوم كل الشمال الذي أفاق على مجزرة فيها ذنب الشهداء الثلاثة الذين سقطوا أنهم كانوا يحرسون أهلهم ليهنأوا بنومهم.

وسائل التواصل الاجتماعي شكلت الدليل الأكبر على مدى تفاعل الشماليين مع كفتون، صور للشهداء، وكتابات وتعليقات وأسئلة عن دولة القانون والعهد القوي والأجهزة التي ترصد المتظاهرين المطالبين بأدنى حقوق العيش الكريم وتتغاضى عن أطنان النيترات وحفظ الأمن والسلامة العامة وتمنع رخصة سلاح عن شرطي بلدي يحرس أهل بلدته.

صفحات الأخبار الكورانية وحدت صور الشهداء وكتبت :"فادي وجورج وعلاء... 3 ضحايا في جريمة واحدة مروعة: حاولوا حماية بلدتهم كفتون فجوبهوا بوابل من الرصاص، المصائب في لبنان تتوالى يوماً بعد يوم، ومع كل لحظة تمر يصبح القتل والتعدي على الأملاك والأرواح أسهل وأسخف وأوقح، هذا تماماً ما حصل في كفتون ليلاً حيث قُتل عنصران من شرطة البلدة وابن رئيس البلدية الشاب اليافع لأنهم حاولوا الدفاع عن بلدتهم، سهرانين عم يحرسوا ضيعتهم، علاء فارس، فادي سركيس وجورج سركيس، الله يرحمكم ويصبر أهلكم". 

الإعلامي ميشال دمعه كتب: "كفتون تلك البلدة الهادئة التي اعتنق معظم أبنائها عقيدة الحياة، ثكلى اليوم بعد خسارة ثلاثة من أبطالها وبطريقة مريبة. وداعاً يا أخلص وأطيب رفقاء جورج وفادي وعلاء. لن نستكين قبل أن تكشف ملابسات هذه الجريمة الشنعاء".

بطرس مخلوف من زغرتا كتب: "إنه عهد النعوش، أصبح العلم اللبناني مشغولاً، كل يوم يلف به نعش شهيد متوجها نحو الآخرة. سلاح متفلت يسرح ويمرح، أطنان من المتفجرات قرب المنازل والمسشفيات .. وشباب لبنان يستشهد والسلطة تكسب اتصالات دولية لتطمئن كم بقي من شعب لبنان العظيم على قيد الحياة. ثلاثة شبان كما شبان كل بلدة لبنانية يحمون قريتهم بعدما تقاعست الدولة لأنها مشغولة باستدعاء الناشطين ومحاضر ضبط السير وإلقاء القبض على من أهان السلطة أو مزق صورتها وكأن للسلطة بقي صورة لها لتتمزق ذهبوا ضحية إهمال منظومة تشجع السلاح المتفلت ولا تحاسبه. اليوم كأن الكورة في دورها مع كل لبنان تزف ثلاثة شبان إلى مثواهم الأخير والشعب بأكمله ينتظر فرج الله لزف هذه الطغمة الحاكمة إلى مثواها الأخير".

نبيل يوسف من البترون كتب: "فاجعة كفتون: حرس بلدي من دون سلاح مرخص"؟

سامر دبليز من طرابلس: "المأساة اللبنانية مستمرّة بأشكالها على مساحة الجمهورية، كفتون يا وجع لبناني صرف، يا حسرة شباب نهشت حياتهم اللصوص والذئاب".

ويبقى السؤال، في ظل منع التجول كيف لسيارة دون لوحات أن تتجول ليلاً على طرقات الكوره؟






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم