600 بناء أثري متصدع و70 "وضعها خطر" في الأشرفية \r\nسركيس لـ"النهار": نحتاج الى 300 مليون دولار لإنقاذها

تعاني بيروت المنكوبة أخطاراً كبيرة. أبنيتها التراثية القديمة مهددة، ما قد يؤدي إلى تغيير النسيج الاجتماعي العمراني في "عمق" دار هذه الأبنية، ويجعلنا في حال طوارئ قصوى للمحافظة على خصوصية هذا التراث المعماري بعيداً من أي محاولة لبيع هذه العقارات لصالح تغيير وجه بيروت الإنساني والعمراني بعد الإنفجار المروّع. حاولت " النهار" مواكبة دور مديرية الآثار في وزارة الثقافة، واستطلاع رأي أحد الأعضاء الرئيسيين في لجنة دعم المديرية المهندس المعماري فضل الله داغر، إضافة الى مقاربة تاريخية للمؤرخ الدكتور حسان حلاق لواقع هذه البيوت التاريخية والأثرية. من يتجول في منطقة الأشرفية، في أحياء الرميل، الجميزة، ومار مخايل والمدور، يسيطرعليه الخوف الشديد من هول ما ترصده العين عن واقع البيوت الأثرية المتضررة ما يثير القلق والخوف من خطة تهجير لسكان هذه البيوت ومحاولة تغيير ملامح مدينتنا. في الجانب الرسمي، ترجم كل من وزيري المال والثقافة في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني وعباس مرتضى دعوة الرئيس نبيه بري للمحافظة على الأبنية والبيوت التراثية، من خلال إصدار تعميم بمنع بيع أو رهن العقارات ذات الطابع التراثي والتاريخي أو ترتيب أي حق عيني عليها، إلا بعد أخذ موافقة وزارة الثقافة اللبنانية. كما التزم محافظ بيروت القاضي مروان عبود في بيان، عدم إعطاء أي تصريح لهدم أي مبنى أثري في الأحياء المنكوبة، مؤكداً حرصه المحافظة على كل المباني الأثرية في بيروت. أكد خوري لـ «النهار» أن «المديرية تحركت ميدانياً في اليوم الثاني من الإنفجار، بالتعاون مع منظمات تعنى...