على خلفية خلاف على رفع لافتات في مناسبة ذكرى عاشوراء في بلدة اللوبية في قضاء الزهراني، حصل إشكال بين بعض مسؤولي وأنصار حركة "أمل" و"حزب الله" ما لبث أن تطوّر على الفور إلى تضارب بالأيدي ومن ثم إلى إطلاق نار بين الطرفين نجم عنه مقتل أحد مسؤولي "أمل" في البلدة حسين خليل وإصابة نحو عشرة أشخاص من الطرفين. وبعد مقتل خليل، أقدم البعض على حرق بعض السيارات التابعة لأنصار "حزب الله" وذلك على الرغم من كل الاتصالات والتحذيرات من قبل قيادة الطرفين وخصوصاً من الرئيس نبيه #برّي بضرورة الحفاظ على الأمن وعدم الانجرار إلى أي رد فعل تحت طائلة المسؤولية.
وأوضح الطبيب الشرعي عفيف خفاجة، الذي عاين جثة الضحية، أنّ رصاصة واحدة أصابت خاصرته وأُطلقت من مسافة قريبة جدّاً، وأدّت إلى نزيف حاد ووفاته.
وعصر اليوم، شُيّع جثمان خليل وسط أجواء من الحذر والتوتر، وردّد المشاركون في موكب التشييع هتافات ضد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن #نصرالله. وأُفيد عن تسليم متهمين بإطلاق النار إلى الجيش اللبناني.
[[embed source=vod id=17080 url=https://www.annahar.com/]]
وأدانت حركه "أمل"، في بيان، "ما جاء في مضمون بعض الفيديوات المصورة التي التقطت خلال تشييع الشهيد المظلوم حسين خليل في بلدة اللوبية".
وقالت الحركة في بيانها: "بالرغم من فداحة والخسارة المؤلمة بفقدان الشهيد حسين خليل والتي باتت حادثة مقتله بعهدة القضاء والسلطات الأمنية المختصة، إلّا أنّ بعض الهتافات التي أطلقها بعض المشيعين الغاضبين خلال مراسم التشييع والتي طالت في بعض منها سماحة السيد حسن نصرالله والتي تم احتواؤها فوراً هي تصرّفات فردية ومدانة بكل المقاييس ولا تعبّر عن عمق العلاقة والموقع الذي يحتلّه سماحة السيد نصرالله في وجدان الحركة وقياداتها ومجاهديها".
وختمت الحركة بيانها بـ"التأكيد على أن تعمد بعض وسائل الإعلام نشر مثل هذه الفيديوات هو رهان على سراب خائب لن يبدل من ثوابت الحركة في الوحدة والتلاحم مع أبناء المقاومة الواحدة والصف الواحد".