السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

رسالة مؤثرة من أمٍ تبحث عن نجاة ابنها... "فلّ وما ترجع"!

المصدر: النهار
رسالة مؤثرة من أمٍ تبحث عن نجاة ابنها... "فلّ وما ترجع"!
رسالة مؤثرة من أمٍ تبحث عن نجاة ابنها... "فلّ وما ترجع"!
A+ A-

ما لقلب أمٍ أن يشعر في وطن يحمل التلامذة فيه نعش رفيقهم ابن الـ14 عاماً، بدل أن يحملوه على الأكتاف يوم تخرجه. المأساة لا توصف وتحفر عميقاً الجروح في النفوس والقلوب. من لم يمُت في كوارثنا المستمرة لم ينجُ، بل يعيش أسير الخوف والحزن على اللحظة والغد والمستقبل. كيف لأمٍ أن تأمن خروج ابنها من المنزل من دون أن يسيطر عليها كابوس إصابته بمكروه، كيف لها أن ترى حلمها بنيله تعليماً آمناً وجيّداً في بلد تتهاوى أنظمته التعليمية ومعظم مستويات مدارسه وجامعاته. من قلب الفاجعة التي فطرت القلوب، يضيق الخيار بالنسبة الى كثير من الأمهات، بين تحمّل هجرة أبنائهم وبين تعريضهم لخطر البقاء في بيئة غير مستقرة وآمنة يمثّلها لبنان اليوم.

في الآتي، كلمات من القلب وجهتها السيدة كلود فضول الى ابنها. كلمات نعرضها للدلالة على ما يعتري الكثير من الأهل اليوم، وعلى مآل بلدٍ أوصل أمٍ للقول لابنها "فلّ وما ترجع":

فلّ الياس

فلّ وما تتطلّع وراك

أصلاً ليه بدك تتطلع وراك

تتشوف بيروت محروقة

تتشوف اللي بيسقي الأرزات مات

أو سحر، أو الكساندرا، أو شباب قرطبا...

فلّ الياس

إنت وصغير ربيناك على حب هالأرض

بس شكلا هالأرض بطلت تحبنا

ما تزعل على شي

ما تندم على شي

وطنا بطل يشبهنا

وطنا عم يتنازعو عليه

ما حدن سألان عن أحلامكن

إنتو الشباب

فلّ الياس

في شي أهل بدّن ولادن يفلّوا

صرنا كلنا عم نقول لولادنا فلّوا

أنا شفتن على باب السفارات عم يشحدوا الباسبور

فلّ الياس

فلّ وما ترجع

عرفت إنّك طلبت من بيّك هيدي الصورة مع "cadre"

تتحطّا على مكتبك بفرنسا

يعني شو بدّي إلك

قلبي وروحي عم يغلوا

بس هيدا كلّوا ما بيوقف قدّام مستقبلك

فلّ الياس

بس أمانة

سماع غناني فيروز

ما تنسى منقوشة الزعتر

تذكر عيون ستك وجدك

فلّ الياس

وما تتطلع وراك

أصلاً ليه بدك تتطلع وراك

ماصار الوقت إنّك تفل


 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم