اتّصال هاتفي بين ظريف وغوتيريس: إيران تتوقّع تصدياً دوليًّا لمسعى أميركا لتفعيل العقوبات

نددت #إيران، الجمعة، بتفعيل #واشنطن آلية مثيرة للجدل تهدف إلى إعادة فرض عقوبات دولية على طهران، وقالت إنها تتوقع من الأمم المتحدة إحباط تلك الخطوة.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في اتصال هاتفي في ساعة متأخرة الخميس، إن "إيران تتوقع من الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن الوفاء بالتزاماتهم القانونية في مواجهة السلوك المارق للإدارة الأميركية"، على ما نقل الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قدم الخميس رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي تتهم إيران بعدم الالتزام "بشكل كبير" ببنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والدول الكبرى.

وتطلب الولايات المتحدة تفعيل الآلية المسماة "العودة إلى الوضع السابق" وهو ما يعارضه حلفاؤها الأوروبيون في المجلس الذي يضم 15 عضوا.

وتتيح هذه الآلية فرض كل العقوبات الأممية على إيران إذا ما طلبت دولة طرف في الاتفاق ذلك بدعوى انتهاك طهران للتعهّدات المنصوص عليها في اتفاق عام 2015.

وأضاف ظريف، على ما نقل الموقع الالكتروني عنه، أن "الولايات المتحدة لم تعد جزءا من الاتفاق النووي، وقرار واشنطن ليس له أساس".

وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي في 2018 من الاتفاق المتعدد الأطراف، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.

وردا على ذلك، بدأت طهران، في أيار/مايو العام الماضي، التراجع تدريجا عن التزاماتها بموجب الاتفاق، وطالبت بأن تلتف الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق، على العقوبات الأميركية.

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني الجمعة مقابلة مع ممثل الجمهورية الإسلامية في الامم المتحدة، مجيد تخت روانجي، الذي وصف الحجج القانونية الأميركية المقدمة لمجلس الأمن بـ"السخيفة".

وقال إن مسعى واشنطن لتفعيل آلية فرض العقوبات يجب أن "يفشل لأنه يفتقر للعقلانية"، ولا يحظى بدعم أعضاء آخرين في مجلس الأمن.

ودفعت الخطوة الأميركية بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى إصدار بيان رسمي قالت فيه إنه لا يمكنها دعم المبادرة "التي تتعارض" مع جهود الحفاظ على الاتفاق النووي.

واتهم بومبيو تلك الدول "بالفشل في القيادة" وقال إن أعمالها سوف "تعرض للخطر" الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط ومواطنيهم أيضا.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إن آلية "العودة إلى الوضع السابق" الأميركية "لاغية وباطلة" من الناحية القانونية.

وكتب في تغريدة: "نحن على ثقة بأن مجلس الأمن لن يسمح للولايات المتحدة بانتهاك القرار 2231 للتوصل إلى هدفها المعلن وهو القضاء على ذلك القرار" في إشارة إلى القرار الأممي الذي يكرس الاتفاق النووي.