لاعب المنتخب اللبناني ضحية الرصاص الطائش

وكأنه مكتوب على الشباب اللبناني أن يعيش حياة مليئة بالوجع والخسائر. ومن نجا سالماً من جائحة كورونا التي بسببها خسر بعض الموظفين أعمالهم، ومن كان يقاوم الأزمات الاقتصادية التي تلاحق البلاد منذ بدء الثورة، باغته الانفجار الجريمة في مرفأ بيروت والذي أودى بحياة أكثر من 200 شهيد، ومن بينهم الشهيد جو بوصعب الذي قضى مع رفاقه في فوج الإطفاء في التفجير. 

وخلال التشييع في محلة عين الرمانة، مارس المشيعون العادة اللبنانية المقيتة وهي إطلاق النار في الهواء خلال المناسبات، سعيدة كانت أم حزينة. 

متى يعي اللبناني أن تأبين من نفقده بإطلاق النار سيؤدي حتماً إلى ضحية أخرى بيننا، وكان آخر الضحايا لاعب نادي الأنصار السابق ومنتخب لبنان محمد عطوي الموجود الآن في العناية المركزة في مستشفى المقاصد بسبب رصاصة طائشة أصابته في رأسه. ذنبه الوحيد أنه كان على الشرفة. كيف تفهم مجموعة من البشر في لبنان أن ظاهرة إطلاق النار في المناسبات هي قمة التخلف والتصدع الأخلاقي. 

إصابة محمد عطوي أشعل منصات التواصل الاجتماعي، وعبّر الناشطون عن غضبهم، ونشرت بعض الحسابات صورة قيل إنها تعود إليه وتظهر موضع استقرار الرصاصة في رأسه.

ونشر الإعلامي رواد مزهر في صفحته بتويتر فيديو وهو يعبّر عن غضبه من ظاهرة إطلاق النار في الهواء.

وعبّر أصدقاء اللاعب والمقربون منه دعمهم للاعب في مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن موقع صيحات - "النهار"، نتمنى الشفاء العاجل للاعب محمد عطوي متمنين من جميع اللبنانيين التوقّف عن ظاهرة إطلاق الرصاص بشكل عشوائي في الهواء، وعلى الدولة الحد من ظاهرة السلاح المتفلّت. بلدنا لم يعد يحمل خسارة زينة شبابه بسبب قلّة وعي البعض.