الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رصاص الغدر يتوغّل في العظام... مقاضاة "السلطة القاتلة" حقّ

المصدر: النهار
جودي الأسمر
Bookmark
رصاص الغدر يتوغّل في العظام... مقاضاة "السلطة القاتلة" حقّ
رصاص الغدر يتوغّل في العظام... مقاضاة "السلطة القاتلة" حقّ
A+ A-
"سخونة اخترقت رأسي ووجهي فظننتُ أنّها حصى، لكن سرعان ما نبّهني متظاهر إلى الدم"، يروي شادي ضاهر (33 سنة- ماستر إدارة أعمال) الذي شارك في تظاهرة "يوم الحساب" السبت الماضي. شادي الذي أتى لوسط بيروت من بلدة جديتا البقاعية، هو واحد من مئات المتظاهرين الذين تعرضوا لبطش شرطة المجلس والقوى الأمنية بالنار الحي والمباشر والقنابل المسيلة للدموع. لم يزده عنف السلطة "القاتلة" إلّا إصراراً "لن نترك الساحات. كلّ عنف تمارسه هذه السلطة، يجعلنا نتمسك أكثر في تغييرها".خمس رصاصات حية "خردق"، تعرض لها شادي، فنقل بساقه التي "أصابتها رصاصة مطاطية، وفتحتها 4 سنتم"، الى سيارة للصليب الأحمر. لم يستطع شادي في تلك اللحظات الاستعانة بصديقه ربيع، لأنه تلقى رصاصة مطاطية في جهازه التناسلي "لكن استطاع أن يتخطى هذه الاصابة الحرجة بأقل أضرار"، بعد نقله لمستشفى كليمنصو.  ووثق المتظاهرون عنف القوى الأمنية الذي وقع ضحيته ‏سبعة جرحى، إصاباتهم بالعيون برصاص مطاط، وبمقذوفات الخردق. وأصيب أحدهم ‏بالكبد وآخر بالبطن، واستمر نزيف الدم داخل البطن لساعات، وكاد يموت. كما استخدمت ‏قنابل الغاز المسيل الذي ألحق أذى بالعيون وحروقاً بالجلد واضطرابات بالجهاز التنفسي، ‏وتوقف القلب‎.‎تحديث قوانينوزير الصحة السابق الدكتور محمد جواد خليفة كان من أوّل السيّاسيين الرافضين بصراحة رفضه لهذا العنف، فغرّد في تويتر حول خطورة الرصاص المطاط وتسببه بالعطل الدائم أو الموت، وتحدث عن جراحات خطرة أجريت في الأعين والطحال بسبب قاذوفات الأمن. التغريدة أثارت تفاعلات في الرأي العام، على ضوء مسؤولية شرطة أمن المجلس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم