حركة خجولة جداً في طرابلس والميناء

بدت شوارع طرابلس، قبل ظهر اليوم، شبه خالية من المارة ومن الحركة مع بدء تنفيذ قرار التعبئة العامة الذي أعلنه أمس محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، إلا أنّ حركة خجولة سُجِّلت داخل الأسواق وشوراع المدينة امتداداً إلى الميناء التي شملها أيضاً قرار التعبئة بسبب تزايد انتشار فيروس كورونا وفي محاولة لحصره ومنع تفشيه.

وأقفلت المتاجر والمكاتب والمؤسسات بما فيها بلدية طرابلس وقصر العدل في المدينة، فيما فتحت السوبرماركات والصيدليات ومحال بيع الفواكه والخضار. وللمرة الاولى يتبين أن "الطرابلسيين "أحسوا بسخن الكورونا فتجاوبوا خوفاً مع التدابير الوقائية فيما كانوا إلى يوم أمس يعتبرون "أن الكورونا رشح موسمي، لا خوف منه ولا خطر"، وكانوا يرون في تدابير الوقاية "انتقاماً من عاصمة الشمال وحدّاً من الحركة الاقتصادية والتجارية فيها وإمعاناً من السلطة في تفقير الشعب وتجويعه".

وحفاظاً على سلامة المواطنين وتطبيقاً لقرار التعبئة العامة تفادياً لانتشار وباء كورونا المستجد، قام عناصر من شرطة بلدية الميناء بتوزيع الكمامات على المحلات التجارية وعلى المارة في مدينة الميناء - عند ساحة الشراع.