تدخل البرلمان ووزير النقل... مخاوف من تكرار كارثة مرفأ بيروت في موانئ مصرية

"كارثة مرفأ بيروت".. باتت هاجساً يطارد عدداً من الدول العربية خوفاً من تكرار انفجار مواد سريعة الاشتعال يتم تخزينها في الموانئ، حيث أرجع البعض الانفجار إلى وجود شحنة من نترات الأمونيوم.

الأمر أثار جدلاً في مصر خلال الساعات الماضية، خاصة بعد تأكيد تخزين شحنات من نترات الأمونيوم في عدد من الموانئ، ليتم تدشين حملات بسرعة نقلها إلى أماكن مؤمنة خوفاً من تكرار كارثة مرفأ بيروت.

الأمر استدعى تدخل مجلس النواب المصري، حيث شدد الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان على ضرورة إعادة النظر في أماكن تخزين مواد نترات الأمونيوم، ومراعاة الاشتراطات اللازمة، على خلفية إعلان طلعت خليل نائب محافظة السويس، أن ميناء الأدبية بالسويس، يشهد تصدير 4000 طن من مادة نترات الأمونيوم.

وطالب النائب الحكومة المصرية بإعلان الإجراءات الاحترازية المتخذة لتخزين نترات الأمونيوم حتى لا يحدث مثل ما حدث في مرفأ بيروت، قائلاً: "هناك مصنع ينتج نترات الأمونيوم بالسويس، وهو ليس بعيداً عن الكتلة السكنية ويجب نقله".

وأكد علي عبد العال، أن ما حدث في لبنان كان جرس إنذار لكل الدول في أماكن تخزين تلك المواد ومواطنيها.

وأكد المهندس كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات المصري، أن الوزارة بدأت عملية التخلص من المواد الخطرة والقابلة للاشتعال في كل الموانئ، بعدما اعترف بأن بعض الموانئ تحتوي على أمونيوم ونترات أمونيوم وتخضع لإجراءات شديدة.

وأضاف وزير النقل المصري في تصريحات تلفزيونية أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتأمين كافٍ بجميع الموانئ المصرية دون الانتظار وأنه يجري تنفيذ الإجراءات الأمنية حتى يتم التخلص من الخطر.