الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل أبلغ "حزب الله" حلفاءه الأساسيين رفع الغطاء عنهم؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
هل أبلغ "حزب الله" حلفاءه الأساسيين رفع الغطاء عنهم؟
هل أبلغ "حزب الله" حلفاءه الأساسيين رفع الغطاء عنهم؟
A+ A-
لا شك في أن لبنان لا يزال في حاجة الى متابعة المحادثات مع صندوق النقد الدولي التي بدأت قبل انهيار حكومته ثم استقالتها بفعل الغضب الشعبي عليها لإخفاقها في معالجة الكثير من مشكلاتهم العميقة ولا سيما بعد انهيار العملة الوطنية وفقدان المصارف سيولتها بالعملة الصعبة وإقدامها على منع التحويل خلافاً للقانون وخوف المودعين على جنى عمرهم الذي وضعوه في خزائنها بعد خضوعهم الى إغراءاتها غير المنطقية، واضطراب مصرف لبنان جرّاء تصدّع الامبراطورية التي أسّسها حاكمه رياض سلامة وانهيار أحلامه السياسية الكبيرة. ولا شك أيضاً في أن هذه الحاجة صارت ماسّة جداً بعد مجزرة بيروت ومرفئها المسؤولة عنها الدولة جرّاء إهمالها وتواطؤ الكثيرين في مؤسساتها وإداراتها، كما جرّاء انتشار السلاح المتنوّع فيه على خطورته واتساع سيطرة حامليه على الأوضاع في الداخل فضلاً عن استعماله في الخارج أيضاً. وهنا لا يمكن تجاهل إسرائيل التي كانت أحد أسباب كوارث لبنان منذ تأسيسها، إذ هجّرت إليه مواطنين فلسطينيين تكاثرت أعدادهم على أرضه بنسبة مرتفعة جداً، ثم احتلّت قسماً من أرضه عام 1978 بعد استغلال هؤلاء ومنظمة تحريرهم اقتتالاً داخلياً لتحويل قسم منه ساحة صراع مسلح معها، ثم غزته عام 1982 واحتلت مناطق واسعة منها العاصمة بيروت، كما انسحبت منه جزئياً بعد سنوات قليلة تاركة شريطاً حدودياً تحت سيطرتها بواسطة "جيش لبنان الجنوبي". لكنها استمرت في قصفه والاعتداء عليه بعد تصاعد المقاومة اللبنانية التي صارت إسلامية بالتدريج منذ العام 1982 ثم تحوّلها قوّة قادرة على خوض الحرب النظامية كما حرب العصابات. لكن الواقع المؤلم يشير الى استحالة استئناف المحادثات مع المؤسسة الدولية المذكورة أعلاه بسبب الوضع الحالي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم