جماهير الأهلي قرّرت الانتقام... سرّ تعاقد بيراميدز مع رمضان صبحي

على الرغم من أن خبر انتقال رمضان صبحي إلى نادي #بيراميدز المصري، كان صادماً لمسؤوليه وجماهيره، فإن مجلس إدارة النادي #الأهلي بقيادة محمود الخطيب اتخذ قرارات عدة مهمة في هذا الشأن، منها عدم الحديث عن اللاعب نهائياً في أي وسيلة إعلامية تخص النادي، إضافة إلى غلق ملف رمضان نهائياً، منطلقاً من مبدأ أن مجرد المناورة في التفاوض سلوك يرفضه الأهلي في كل من ينتمي إلى القلعة الحمراء، والقائمة تطول في الدلالة على هذا النهج.

جماهير الأهلي وعشاقه أصبح لا حديث لهم إلا عن مشوار رمضان صبحي في القلعة الحمراء، وكيف تربى بين جدرانها حتى وصل إلى الفريق الأول واحترافه من خلالها في عدد من الأندية الإنكليزية، لكنه لم يثبت ذاته فعاد معاراً للأهلي الذي أعاد إليه مستواه وتحملت خزانته عبئا مادياً كبيرة حتى إن جماهير الأهلي قبل المنافسين كانت تبدي اندهاشها من المبالغ الكبيرة التي يدفعها الأهلي برغم أنه لم يكن يشارك كثيراً وغيابه مرات سواء لتمرد لم يعلن عنه أو لإصابات طويلة حتى إن البعض وبحساب كلفته قياساً بعطائه، توصل إلى أن مباراة رمضان صبحي مع الأهلي تساوي مليون جنيه مصري نحو 60 ألف دولار.

واذا كانت معلومات كثيرة قد تواترت خلال الساعات الماضية حول رحيل اللاعب، إلا أن الكلام الرسمي هو أن رمضان أبلغ الأهلي برغبته في عدم الاستمرار، فأعلن الأخير سريعاً أنه ليس ضمن حساباته برغم إعلان كل الأطراف أن الأمور على ما يرام انتظاراً للخبر السار النهائي الذي جاء ليؤكد أن اللاعب كان يتلاعب بالأهلي، ولم يقدر مسؤوليه، الذين أعادوا اكتشافه مرة أخرى.

وبحسب معلوماتنا، فإن صبحي كان قريباً بالفعل من الأهلي، لكن الأرقام التي رصدها له بيراميدز جعلته يغير حساباته تماماً، مدفوعاً بهاجس تأمين المستقبل على حساب الولاء للنادي، وهي الكلمة التي رآها صبحي والمقربون منه مطاطة، خصوصاً أن هناك نماذج ماثلة أمامه في عدم الاعتداد بها مثل أحمد فتحي وشقيق زوجته شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي الذي رفض البقاء وفضل الرحيل إلى بيراميدز.

وإذا كان صبحي قد رفض الاعتماد على كلمة الولاء، فإنه تحدث لمقربين منه عن حسام عاشور كابتن الأهلي الذي أصبح ملفوظاً من النادي وجماهيره لمجرد أنه أراد الاستمرار بالطريقة التي يراها هو وليس الأهلي، رافضاً كل عروض القلعة الحمراء بالاعتزال، والحصول على صلاحيات كثيرة.

وعلمت "النهار" أن بيراميدز دخل في مفاوضات مع رمضان صبحي لإقناعه بالانتقال لصفوفه، وبناء على موافقة اللاعب سافر ممدوح عيد المدير التنفيذي لبيراميدز إلى إنكلترا منذ عدة أسابيع للتفاوض مع مسؤولي هيدرسفيلد.

واعتمد رمضان على فشل المفاوضات بين الأهلي وهيدرسفيلد في ظل المبلغ الكبير الذي طلبه النادي الإنكليزي في بداية المفاوضات (7 ملايين جنيه إسترليني)، وبعد نجاح الأهلي في التوصل لاتفاق مع هيدرسفيلد، طلب صبحي مهلة للتفكير في عروض خارجية ثم أخبر أمير توفيق مدير التعاقدات بالأهلي بتوقيعه لنادي بيراميدز.

تركي آل الشيخ مالك ببراميدز السابق حسم الجدل بقوله إنه ليس له يد في الصفقة، لكن الأهلي وجماهيره يؤكدون أنه الفاعل الأساسي، خصوصاً أن إدارة بيراميدز الحالية أعلنت منذ توليها المسؤولة أنها لن تدفع أموالاً مبالغاً فيها لشراء لاعبين جدد، وأن هذه السياسة انتهت برحيل آل الشيخ عن النادي.

ونفذ بيراميدز سياسته الجديدة في التعاقدات خلال فترة الصلح بين آل الشيخ والأهلي، فقد رحل نجومه المحترفون وعلى رأسهم كينو، ثم عادت التعاقدات الكبيرة مرة أخرى بعد انفصال تركي آل الشيخ عن الرئاسة الشرفية للأهلي، وهو ما يظهر جلياً في التعاقد مع أحمد فتحي.

جماهير الأهلي الحزينة، من تصرف رمضان، التي قرّرت أن تضمه إلى قائمة اللاعبين المغضوب عليهم، أو أعضاء القائمة السوداء، ومنذ أمس، حصل رمضان صبحي على مسماه الجديد وهو "اللاعب رقم 32"، مثلما حدث مع عبدالله السعيد الذي رحل عن الأهلي فأصبح اللاعب رقم 19، مع فارق مهم هو أن رمضان أحد أبناء النادي الذي انضم إليه وكان في عمر الزهور.