عون و"حزب الله" لرفع الحصار بلا شروط... هل تَسقط الحكومة أمام الضغط الشعبي والدولي؟

واجه العهد و"حزب الله" والحكومة، الغضب الشعبي ووهج الانتفاضة ضد النظام، بقمع شديد واتهموها بالتآمر على البلد، والسعي الى إبقاء الحصار العربي والدولي على الحكم واستمرار المقاطعة الغربية والخليجية بعد انفجار المرفأ، وكأن الانتفاضة تريد وقف المساعدات وإبقاء الحصار الأميركي قائماً على لبنان. حاول رئيس الحكومة حسان دياب أن يعوّم نفسه قبل انعقاد مؤتمر مساعدة لبنان بطرح انتخابات نيابية مبكرة، فإذا به يحاول الخروج من عزلته الداخلية، فيما ارتاح رئيس الحمهورية ميشال عون لاتصال الرئيس الأميركي دونالد ترامب به، بعد حصار خارجي وتصعيد أميركي، اعتبره العهد انه يستهدفه مع "حزب الله" والحكومة. لكن الواقع لا يشير الى أن رفع الحصار أو إنهاء المقاطعة يسلكان مساراً إيجابياً خصوصاً بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكلامه القاسي للمسؤولين اللبنانيين واشتراطه الاصلاح الحقيقي لأي دعم فعلي، إذ أن المقاطعة لا تزال قائمة فيما المساعدات لها وظيفة معينة، وان كان تحالف الحكم يراهن حالياً على فك عزلته وإعادة ترتيب أوضاعه لامتصاص الصدمة التي أحدثها الانفجار من دون أن تؤدي المحاسبة إلى تغيير سياسي في السلطة.يتصرف التحالف الحاكم اليوم وكأنه المستهدف في المعركة. تحدث عون متسرعاً وفق سياسي لبناني متابع من أن الانفجار فك الحصار عن لبنان، وأنه سيفتح المحاكم أمام الكبار والصغار، لكنه في المقابل رفض التحقيق الدولي في انفجار المرفأ، وكان واضحاً رفضه لحكومة وحدة وطنية، طالما أنه قادر على...