هل يحل "الملصق المروري" أزمات الشارع المصري؟

ناشدت وزارة الداخلية المصرية مالكي السيارات التوجه إلى إدارات المرور المختلفة لتركيب الملصق المروري دون الانتظار حتى موعد تجديد التراخيص.

تأتي هذه الخطوة في إطار تفعيل منظومة مرورية جديدة تهدف إلى استخدام التكنولوجيا بشكل فعال وتقليل الاعتماد على العنصر البشري.

وأكّد اللواء مجدي الشاهد، الخبير المروري، أن وزارة الداخلية مدّت العمل في إدارات المرور المختلفة حتى الساعة الخامسة مساء حتى تستوعب أكبر عدد ممكن من أجل تركيب الملصق المروري.

وقال الشاهد لـ"النهار" إن إعلان وزارة الداخلية عن بدء تركيب الملصق المروري صاحبه عديد من الشائعات التي لا أساس لها من الصحة.

وأكّد الشاهد أن العقوبات المنتشرة في حال عدم تركيب الملصق الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة مطلقاً.

وأشار إلى أن الملصق الملصق الإلكتروني هو شريحة رقمية يتم رصدها عن طريق أجهزة موجودة على الطرق، وتحتوى على معلومات خاصة بالسيارة مثل الموديل واللون ورقم الشاسيه، إضافة إلى رقم اللوحة المعدنية الصحيح ومعلومات التراخيص، وكذلك معلومات خاصة بقائد المركبة مثل اسمه وعنوانه ورقم هاتفه.

وقال الشاهد: "حينما يتم الانتهاء من المنظومة المرورية الجديدة وتركيب الملصقات المرورية ستكون لها فوائد عدة، منها تحديد الكثافات المرورية، ودفع رسوم المرور على الطرق إلكترونياً دون إيقاف السيارات وبمجرد العبور من البوابات".

وتابع: "من فوائد الملصق المروري قراءة كل بيانات السيارة ورصد المخالفات بكل دقة، وتحديد الطرق التي تسلكها السيارات والالتزام بالحارات الخاصة بكل مركبة، وتحديد مواقع السيارات المطلوبة أمنياً والمسروقة".

وأكّد اللواء مجدي الشاهد أن الملصق المروري سيكون له مردود إيجابي في الحد من حالة الفوضى التي يشهدها الشارع المصري، ورصد المخالفات في حينها.

وأشار إلى أن الملصق لن يكون الحل السحري لمنع الفوضى، فهي منظومة متكاملة تشمل توسع الدولة في إنشاء الطرق والمحاور الجديدة وخط المترو الجديد، مع العمل بالمنظومة الإلكترونية، والتزام قائدي السيارات بالتعليمات المرورية، خاصة بعد صدور قانون المرور الجديد.