هل يُعطِّل ترامب ونتنياهو اليائسان تفاوض بايدن - إيران؟

يُعرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّه أوصل الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة إلى حائط مسدود في الصراع بل المواجهة التي أحياها بين بلاده وبينها وبعد سحبها بل جرّاء سحبها من "الاتفاق النووي" الذي وقّعته ودول أخرى كبرى معها عام 2015. وبلغة الملاكمين حشرها في زاوية الحلبة ودفعها إلى "الحبال" أكثر من مرّة ولا يزال يعمل للانتصار عليها بـ"الضربة القاضية" أو بالنقاط. وهو يستعين الآن بوباء "كورونا كوفيد 19" الذي عانى منه شعبه كثيراً ولا يزال، والذي ضاعفت سياسته في مواجهته أو لا سياسته من هذه المعاناة، لدفع القيادة العُليا الأولى في طهران إلى الاقتناع باستحالة فوزها عليه. فرئيس الجمهوريّة الشيخ حسن روحاني أعلن قبل أيّام أن نحو 25 مليون إيراني أُصيبوا بالوباء المذكور. وهذا رقم هائل إذ أنّ تعداد الشعب الإيراني يتجاوز الـ 80 مليوناً لكنّه لم يصل بعد إلى الـ 90. وهو رقم مُخيف إذا صحّ، بسبب غياب أي دواء شافٍ منه حتّى الآن وأي لقاح واقٍ من الإصابة به، وأيضاً بسبب العجز عن اعتماد سياسة الإقفال التام للبلاد ودفع الشعب إلى الحدّ من تحرّكه بنسبة مرتفعة جدّاً. ذلك أنّها في حال كهذه لن تستطيع أن تُخصِّص لشعبها ما يحتاج إليه من أموال وإن في الحد الأدنى لكي يصمد في البيوت ريثما يخفّ هذا الوباء أو ريثما يجد الأطبّاء في العالم كلّه...