السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سد النهضة... يوم سابع من المفاوضات من دون إحراز أي تقدم

سد النهضة... يوم سابع من المفاوضات من دون إحراز أي تقدم
سد النهضة... يوم سابع من المفاوضات من دون إحراز أي تقدم
A+ A-

اختتم في الخرطوم يوم سابع من المفاوضات في شأن سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، في رعاية الاتحاد الأفريقي وبمشاركة مراقبين دوليين، من دون إحراز أي تقدّم.

وقالت وزارة الري المصرية في بيان، إنه لم يتحقق حتى الآن أي توافق في شأن النقاط الفنية أو القانونية في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مؤكدة أن الخلافات بين الدول الثلاث لا تزال قائمة في المفاوضات المستمرة لليوم السابع. وأضافت أنه تم الاتفاق على أن ترسل كل دولة تقريراً عن تقدم المفاوضات، يُرفق بتقرير سرد للوقائع تعدّه دولة جنوب إفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.

إلى ذلك، تحدثت وزارة الري السودانية، عن عرض نتائج مفاوضات الأربعاء في شأن قضايا التعبئة وإلزامية الاتفاق المرتقب وآلية فض النزاعات. وقرر المجتمعون مواصلة التفاوض الأحد، على أن يرفع التقرير الختامي في اليوم التالي بناء على طلب رئاسة الاتحاد الأفريقي. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، أن الحكومة المصرية تتفاوض من جانب، وتدعي فشل المفاوضات من جانب آخر، وقال إنه على رغم عودة ملف سد النهضة إلى الاتحاد الأفريقي، فإن المحاولات المصرية لا تزال جارية لتدويله مرة أخرى. وأفادت مصادر مطلعة أن النقاط الخلافية تتعلق بعملية تشغيل السد وملئه في فترة الجفاف والجفاف الممتد وقلة الأمطار، وأن إثيوبيا قدمت مقترحاً لحجز المياه بما مقداره 74 مليار متر مكعب على مدى سبع سنوات إذا كانت مطيرة، أما إذا كانت فترة جفاف أو جفاف ممتد أو قلة أمطار، فتقترح حجز المياه على مراحل حتى لا تلحق الضرر بدول المصب. وأضافت أن القاهرة رفضت المقترح الإثيوبي، متمسكة بحصة مياهها في النيل، أي 55.5 مليار متر مكعب بموجب اتفاق 1959 بين مصر والسودان، كما تطالب القاهرة أديس أبابا بالاعتراف بالاتفاقات الثلاثة السابقة لتوزيع حصص المياه أعوام 1902 و1929 و1959. ورفضت الأخيرة ذلك لأنها لم تكن طرفاً في هذه الاتفاقات. وقد ناقشت جلسة لمجلس الأمن أزمة سد النهضة، ودعمت تدخل الاتحاد الأفريقي لحلها، ودعت الدول الثلاث للاستمرار في الحوار. وتتمسك إثيوبيا بملء السد وتشغيله في تموز الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق. وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، في حين تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن هدف بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية البلاد.

وسدّ النهضة الذي بدأت أديس أبابا بناءه عام 2011 سيصير عند إنجازه أكبر سدّ كهرمائي في أفريقيا، لكنّ هذا المشروع الحيوي لإثيوبيا أثار خلافات حادّة بينها وبين كلّ من السودان ومصر اللتين تتقاسمان معها مياه النيل.

وعلى رغم أن الدول الثلاث دخلت في مفاوضات في شأن هذا السد، فإنها لم تتمكّن حتى اليوم من التوصل إلى اتفاق، خصوصاً على قواعد ملء خزان السد وتشغيله.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم