رسالة أميركية "ملتبسة" بين السياسي والعسكري

بدت الرسالة الاميركية التي تم التعبير عنها عبر الموقف الذي اعلنه وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو والتي اكد فيها على حكومة مستقلة في لبنان بعيد من ايران، فيما كان قائد المنطقة الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي يزور اركان السلطة بمن فيهم رئيس الحكومة الذي تماهى مع موقف الامين العام لـ"حزب الله" بتوجيه انتقادات للسفيرة الاميركية في لبنان مثيرة للالتباس.هل كانت زيارة ماكينزي لتكون اقوى في دلالاتها لو انها لم تشمل اركان الدولة وهم من حلفاء الحزب واقتصرت على زيارة قيادة الجيش مثلا وربما وزيرة الدفاع ايضا في رسالة حازمة للسلطة السياسية ؟ البعض يعتقد ان زيارة اميركية بهذا المستوى لحلفاء الحزب توجه رسالة اليهم حول اي خيار سيدفعون به : الالتحاق بايران وفق ما يدفع الحزب ام السعي الى رؤى مشتركة مع الولايات المتحدة انطلاقا من التعاون العسكري. وبهذا المعنى تأخذ الولايات المتحدة حلفاء الحزب بعيدا منه من خلال وضعهم امام الخيار الذي وضعهم امام الموقف الاميركي عبر ما اعلنه بومبيو وماكينزي. فالرسالة الديبلوماسية لا تنفصل عن الرسالة العسكرية. والبعض الاخر يعتقد ان زيارة ماكينزي كانت لقيادة الجيش ليس نتيجة لواقع الصفة العسكرية فحسب بل من اجل الضغط على السلطة السياسية التي لم تبلور موقفا مخففا او تخفيفيا من موقف "حزب الله" وذلك فيما الرسائل الايرانية تتطاير من...