الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

آخرهم في الكويت... مصريون نالوا شهرة واسعة بسبب مواقف بطولية

المصدر: النهار
إعداد محمد أبوزهرة
آخرهم في الكويت... مصريون نالوا شهرة واسعة بسبب مواقف بطولية
آخرهم في الكويت... مصريون نالوا شهرة واسعة بسبب مواقف بطولية
A+ A-

"شهيد الشهامة"... مصطلح بات يتكرر كثيراً في الشارع المصري لمن يضحون بأنفسهم بسبب مواقف إنسانية أو للدفاع عن آخرين.

آخر شهداء الشهامة في مصر كان عاملاً مصرياً يدعى عاجل حلمي ويعمل في الكويت، حيث لقي مصرعه قبل يومين في أثناء محاولة مطاردة لصوص حاولوا سرقة المزرعة التي يعمل بها فدهسوه بسيارتهم وفروا هاربين.

شهيد الشهامة نال إشادات كبيرة كونه دافع عن مكان عمله رغم أنه لا يعمل حارساً وإنما نجاراً، إلا أنه رفض أن يرى مكان عمله يُسرق أمام عينيه فقاوم اللصوص حتى سقط تحت عجلات سيارتهم ومات.

وشيع آلاف من أهالي قرية "ميت الخولي مؤمن" في محافظة الدقهلية، خلال الساعات الماضية، جنازة شهيد الشهامة، عقب وصوله جثمانه على متن طائرة قادمة من الكويت.

شهدت الفترة الماضية، تكرار حالات الشهامة والبطولة بين عدد من المصريين، الذين نالوا شهرة واسعة، بعد أن أسهموا في إنقاذ حياة آخرين عانوا أزمات كبيرة، حيث اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي قبل أشهر عدة بمقطع فيديو لأحد الشباب في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، تسلق مواسير الغاز بشكل سريع حتى الطبقة الثالثة لينقذ ثلاثة أطفال من حريق طال شقتهم.

وأظهر الفيديو صعود الشاب سريعاً ليحمل أحد الأطفال الثلاثة من داخل الشرفة على ظهره وينزل به على الماسورة لأقرب شرفة ويسلمه إلى بعض الأهالي، ثم يصعد مرة أخرى وينقذ الطفل الثاني وينزل به بالطريقة نفسها أيضاً، وكرّر العملية مع الثالث، لينقذ الأطفال الثلاثة ويصبح أحد أشهر المصريين.

ومن الزاوية الحمراء إلى إيطاليا، كان هناك مثال آخر لشهامة المصريين ورجولتهم، حيث برز الطفل المصري رامي شحاتة، ابن الـ13 عاماً، والمقيم في إيطاليا مع أسرته، الذي استخدم ذكاءه في التعامل مع مجرم حاول إشعال النار في حافلة مدرسية كان على متنها 51 طفلاً وتفجيرها، ليخفي هاتفه عندما كان الخاطف المزعوم يصادر هواتف الطلاب الآخرين داخل الحافلة، واتصل بوالده بينما كان يتظاهر بالصلاة باللغة العربية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، ثم اتصل بالشرطة.

وبعد وصول الشرطة الإيطالية، كان المشتبه به صبغ السيارة بسائل قابل للاشتعال، وقال: "لا أحد سينزل من هنا حياً"، وبعدها اشتعلت النيران في الحافلة التي كانت متجهة من مدينة كريمونا في لومباردي لكن الشرطة تمكنت من إبعاد جميع الركاب، ومن إنقاذ الحافلة.

مواقف شهامة المصريين الجديدة أعادت للأذهان واقعة شاب محطة مصر، الذي أنقذ أرواح عشرات المصابين من الحريق الذي اشتعل في المحطة، بعد اصطدام أحد الجرارات بالرصيف وانفجار خزان الوقود، حيث تقمص الثلاثي وليد مرضي ومحمد عبدالرحمن ومحمد ذئب، ثلاثة من عمال المحطة، دور البطولة بإطفاء النيران من بعض المصابين من خلال "جراكن" مياه ليتحولوا إلى أبطال.

وساهم شاب مصري يدعى محمد عبدالحميد عبدالله، ويعمل سائقاً، في إنقاذ قرية كاملة من اشتعال النيران، بسبب سيارة وقود مشتعلة أثناء تفريغها البنزين داخل محطة الوقود في القرية، حيث كانت السيارة محملة بـ8 آلاف و500 ليتر بنزين، وبمجرد اشتعال النيران في السيارة قرر الهروب بها وعدم تركها لتنفجر بجوار المنازل، حتى وصل إلى أرض فضاء وتركها بها لينقذ حياة العشرات مخاطراً بحياته بقيادة سيارة محملة بالبنزين ومشتعلة.

كما ساهمت شجاعة المصريين في إنقاذ حياة مئات اليونانيين، بعد الحرائق المدمرة التي ضربت اليونان واجتاحت شبه جزيرة بيلوبونيز الجنوبية، تحولت على إثرها قرية ماتي اليونانية، فى غضون ساعات قليلة إلى كتلة من ألسنة اللهب المشتعلة، حيث تجلت شجاعة عدد من الصيادين المصريين العاملين على مراكب الصيد باليونان، في إنقاذ أهل القرية وخاصةً الثنائي محمود السيد موسى، وعماد إبراهيم الخميسي، حتى كرّمهما الرئيس اليوناني، وأمر بمنحهما الجنسية اليونانية مقابل شجاعتهما وبطولتهما، وكان أطلق الصياد المصري محمود السيد موسى، الاستغاثة الأولى عبر فيديو بث مباشر أطلقه على موقع فايسبوك يستنجد خلاله بمراكب الصيد الموجودة في المنطقة القريبة من القرية لمساعدته في إنقاذ عشرات الأهالي، بعد أن تلقى صاحب المركب الذي يعمل على متنه "موسى" استغاثة من أحد اليونانيين يطلب منه مساعدته في العثور على زوجته المفقودة في البحر، فارتدى ملابس البحر وأحضر عوامات الإنقاذ وانطلق هو وصاحب المركب اليوناني في طريقهما إلى القرية المنكوبة دون خوف من الموت.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم