الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دخول رجاء الجداوي عالم الفنّ... حكايات مثيرة (صورة)

المصدر: النهار
عبدالمنعم فهمي
دخول رجاء الجداوي عالم الفنّ... حكايات مثيرة (صورة)
دخول رجاء الجداوي عالم الفنّ... حكايات مثيرة (صورة)
A+ A-

ذات يوم، قررت جدة الفنانة الراحلة #رجاء_الجداوي اصطحابها لحضور إحدى الحفلات بحديقة الأندلس لترفّه عنها في الإجازة، حيث يُقام كرنفال لانتخاب "سمراء القاهرة". وكانت فتاة صغيرة، ضعيفة البنيان، فتاة مصرية عادية راحت تشاهد المتسابقات وهن يصعدن الى المسرح، وكانت المفاجأة بعدم فوز أي منهن، فرحن يبحثن بين الجمهور الموجود، وفجأة اصطحبن الجداوي وطالبنها بالحركة على المسرح، فتصرفت بتلقائية وهي مذهولة لا تدري ماذا يحدث حولها، وفوجئت بهنّ يصفقن بشدة ويسلمنها وشاح "سمراء القاهرة".

وبعد هذا وبناءً على هذا الوشاح فازت بجائزة "ملكة حوض البحر المتوسط" ثم المركز الأول في "مسابقة ملكة القطن المصري" وكانت الانطلاقة الكبرى والمهمة بالنسبة لها في ما بعد كعارضة أزياء وممثلة.

فقد حضر "مسابقة ملكة القطن المصري" مصمم أزياء يوناني شهير، وأيضاً كان هناك المخرج الكبير هنري بركات فطلبها مصمم الأزياء ليعرض عليها العمل كعارضة أزياء، ولم يكن عندها أي فكرة عما تعنيه كلمة عارضة أزياء، وفي الوقت ذاته أيضاً وجدت المخرج بركات يطلبها لكي تعمل في فيلم "دعاء الكروان" بعد ترشيحه لها لتجسيد شخصية "خديجة" ابنة المأمور التي يخطبها المهندس أحمد مظهر، ثم تقرر والدتها ووالدها فسخ خطبتها منه بعد أن عرفا حقيقته من "آمنة" (فاتن حمامة)، وهكذا بدأ مشوارها مع التمثيل وعروض الأزياء في آنٍ واحد.

كان "دعاء الكروان" أولى تجارب رجاء الجداوي مع التمثيل وبالمصادفة كان مع عمالقة كبار، برغم أنها أجهدت المخرج بركات من كثرة تحدثها بالفرنسية والإنكليزية لأنها لم تكن تتكلم العربية جيداً، فأحضروا أستاذاً ليعلمها الإلقاء بالعربية، وفي الوقت ذاته كان دورها يتطلب إحضار مدرّس ليعلمها اللغة الفرنسية.

وعلى رغم أنّ خالتها تحية كاريوكا كانت تتعمّد إبعادها عن الفن، إلا أنها كانت تغافلها وتحضر تصوير أعمالها الفنية وتقف بالساعات في الكواليس لتشاهد أداء الممثلين وحركاتهم وتوجيهات المخرجين.

في أثناء تصوير "دعاء الكروان"، كانت ذات يوم تسير في شارع فؤاد بالقاهرة لتبحث عن هدية لأمها، ووقفت أمام أحد المحلات ثم انتبهت لتجد رجلاً ضخماً يقف خلفها، ففاجأها قائلاً: "هل تحبيبن العمل بالسينما؟"، فقالت له إنها تعمل بالفعل في فيلم كذا، وعرفت أنه مساعد المخرج أحمد بدرخان، وكانوا يبحثون عن فتاة للعمل في فيلم اسمه (غريبة) لتجسد شخصية أخت أحمد رمزي. وبالفعل عملت في هذا الفيلم إلى جانب "دعاء الكروان" والاثنان في العام 1959، وفي العام نفسه شاركت في فيلم "نور الليل"، وتوالت أفلامها في العام التالي، فشاركت في "الضوء الخافت" و"الفرسان الثلاثة" و"إشاعة حب" و"الظرفاء الثلاثة" و"مخلب القط".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم