السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"تأجيج" السنّة ليس تركيّاً و"بهاء" ليس لأنقرة!

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
"تأجيج" السنّة ليس تركيّاً و"بهاء" ليس لأنقرة!
"تأجيج" السنّة ليس تركيّاً و"بهاء" ليس لأنقرة!
A+ A-
يوم قطع "ثوار" 17 تشرين الأول الماضي طريق الجنوب أكثر من مرة ومعها طرقات عدة في العاصمة وساحل الجبل شرقاً، واحتلوا ساحة النور في عاصمة الشمال وبدأوا قطع عدد من طرقات المنية وعكار، وبعدما تعرّضوا في بيروت الى اعتداءات عفوية في رأي البعض ومنظمة في رأي البعض الآخر بسبب شمول انتقاداتهم بل اتهاماتهم الكبيرة والمتنوّعة لكل أجنحة الطبقة السياسية في البلاد، وفي مقدمهم فريقان يعتبران التعرّض لأحدهما كفر وزندقة ولا سيما بعدما نجح بدماء مقاتليه في تحرير ما احتلته إسرائيل من أراضي في الجنوب والبقاع الغربي، وللآخر إنكاراً لدور وطني جامع مارسه رغم طغيان الطائفية والمذهبية على البلاد، يومها قال كثيرون بعضهم موالٍ للثنائي المشار اليه وبعضهم معادٍ له إن كل مرة تُقطع طريق الجنوب سيأكل "الثوار" المتظاهرون "قتلة" وخصوصاً في بيروت. وعندما تعرّضت بيروت أخيراً الى أعمال تخريبية وقبل ذلك بأسبوع الى تحركات أحيَت عند اللبنانيين ذاكرة الحرب الأهلية الطائفية كرّر أصحاب "النظرية" المذكورة أعلاه ما قالوه ولكن بطريقة فيها شيء من الاستفزاز والتحدي. علماً أن هاتين الصفتين موجودتان عند كل الأطراف في البلاد، "كلما قُطِعت طريق الجنوب ستأكل بيروت قتلة".هل هذا القول صحيح أم أنه مجرّد استنتاج منطلق من تأجُّج المذهبية عند المسلمين والطائفية بين المسلمين والمسيحيين؟متابعو "الثنائي الشيعي" الذي وحده يستطيع تنفيذ "القتلة" بقوة واحد منهما بواسطة "قبضاياته" الموجودين على خطوط التماس في العاصمة وبعض الضاحية، والثاني يستطيع بقوة مقاتليه ووجودهم حتى في مناطق يظن كثيرون أنها خالية منهم أن يقوم برد أكبر يمكن أن يكون رادعاً وإن من دون عنف مفرط تلافياً لدفع البلاد نحو منزلق أمني وربما عسكري خطير، هؤلاء المتابعون يؤكدون أن هذا الثنائي وتحديداً الفريق الذي يجمع العسكر والسياسة في صفوفه ليس في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم