السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

آخرها حريق في منشأة نطنز النووية ما علاقة اسرائيل بحوادث تخريب في إيران؟

آخرها حريق في منشأة نطنز النووية ما علاقة اسرائيل بحوادث تخريب في إيران؟
آخرها حريق في منشأة نطنز النووية ما علاقة اسرائيل بحوادث تخريب في إيران؟
A+ A-

حذرت وكالة "نور نيوز" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، من "إعادة النظر في استراتيجية المواجهة" مع أميركا وإسرائيل، إذا تجاوزتا الخطوط الحمر، واستهدفتا المصالح القومية الإيرانية.

وجاء تحذيرها تعليقاً على أنباء تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية، مفادها أن الحادث في إحدى وحدات محطة نطنز النووية لتخصيب الأورانيوم، وانفجار مخازن الغاز في إحدى منشآت وزارة الدفاع في منطقة بارشين شرق طهران الأحد الماضي، نجما عن هجمات إلكترونية إسرائيلية.

وقالت إن "بعض القادة الأميركيين والإسرائيليين سعوا خلال الأيام الماضية إلى توجيه ضربة إلى القدرات الدفاعية والنووية الإيرانية، إلى جانب الضغوط السياسية المتواصلة"، مضيفة أنه "ينبغي مراجعة استراتيجيات إيران الحالية في المواجهة وزيادة قدراتها الرادعة".

وذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمبعوث الأميركي بريان هوك، أعلنا إلى جانب عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، عن نيتهما توجيه ضربات إلى المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية.

وأشارت إلى الضغوط التي تتعرض لها طهران، من الوكالة الدولية للطاقة الذرية نتيجة مساعٍ أميركية ودعم أوروبي، موضحة أن مشروع القرار الأميركي لتمديد حظر التسلح على إيران، يعد كذلك حلقة جديدة في سلسلة الضغط على إيران.

وخلص تقرير الوكالة إلى أن "إيران، إلى جانب دفاعها عن مواقفها ومصالحها الوطنية، سعت بذكاء وحكمة حتى الآن إلى الحؤول دون تعميق الأزمة، وإيجاد ظروف لا يمكن التنبؤ بها، محذراً من أن طهران ستعيد النظر في استراتيجية المواجهة، تبعاً للظروف الجديدة، في حال ظهور أي علامات لتجاوز الدول المعادية وعلى رأسها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، الخطوط الحمر للجمهورية الإسلامية، المتمثلة في أمن إيران ومصالحها واستقرارها".

ولم تكشف طهران حتى الآن نتائج التحقيقات في الانفجار في مخازن الغاز بمنطقة بارشين، فيما رفض قائد منطمة الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي، الحديث عن وجود هجوم سيبراني إسرائيلي. وقالت الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية إنها بدأت تحقيقاً في حادثة محطة نطنز النووية لتخصيب الأورانيوم.

وكانت هذه الهيئة في وقت سابق إن "حادثاً" وقع في المنشأة في إقليم أصفهان بوسط البلاد. ونقلت وكالة "تسنيم" الايرانية للأنباء عن الناطق باسم الهيئة بهروز كمالوندي: "لم يسفر (الحادث) عن خسائر بشرية أو أضرار مادية والعمل يجري كالمعتاد في الموقع النووي".

وأفاد حاكم مدينة نطنز رمضان علي فردوسي في وقت لاحق، أن الحادث نجم عن حريق، وأن رجال الإطفاء أرسلوا إلى الموقع. ولم يدل بإيضاحات حول سبب الحريق.

ويحقق فريق من خبراء المنظمة االإيرانية للطاقة الذرية في سبب الحادث.

وصرح كمالوندي لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيراني للأنباء "إرنا": "لا داعي للقلق من احتمال حدوث تلوث لأن إحدى الصالات المسقوفة التي يجري تشييدها في فناء موقع نطنز هي التي تضررت وليس المنشأة ذاتها".

وكانت وكالة "نور نيوز" تحدثت في أيار الماضي عن هجوم سيبراني إسرائيلي تعرضت له منظومة الحواسيب في ميناء رجائي على مياه الخليج جنوب إيران.

ولم يستبعد بعض الخبراء احتمال حصول عمل تخريبي نظراً إلى أهمية موقع نطنز.

وقال مسؤول نووي إيراني سابق لـ"رويترز": "نظراً إلى أن هذا الحادث المزعوم قد وقع بعد أيام قليلة من الانفجار قرب قاعدة بارشين العسكرية، لا يمكن استبعاد احتمال العمل التخريبي".

وأضاف: "تعرضت منشأة نطنز للتخصيب في السابق لهجوم إلكتروني"، في إشارة إلى هجوم بفيروس ستوكسنت حصل عام 2010 وألحق أضراراً بأجهزة الطرد المركزي، ويعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان وراءه.

وحصل انفجار شرق طهران الجمعة الماضي قرب مجمع عسكري حساس. وقالت السلطات إنه ناجم عن تسرب من صهريج في منشأة لتخزين الغاز في منطقة عامة.

وتعتقد أجهزة الأمن الغربية أن طهران أجرت تجارب تتعلق بتفجيرات نووية منذ أكثر من عقد في قاعدة بارشين العسكرية وهو ما تنفيه إيران.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم