الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تتدخَّل مصر عسكريّاً في ليبيا إذا هوجمت "سرت" و"الجفرة"

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تتدخَّل مصر عسكريّاً في ليبيا إذا هوجمت "سرت" و"الجفرة"
تتدخَّل مصر عسكريّاً في ليبيا إذا هوجمت "سرت" و"الجفرة"
A+ A-
أدركت مصر بعد التدخُّل التركي المباشر وبالواسطة في الحرب الليبيّة أن حليفها الجنرال خليفة حفتر قد لا يستطيع تحرير طرابلس الغرب العاصمة من حكومة الوفاق والميليشيات الإسلاميّة والقبائليّة. لكنّها ظنّت أنّه قد يستطيع الصمود في خطوطه على الجبهة ولا سيّما بعدما بالغ الناطق العسكري باسمه في التهديد، كما بعدما بالغ مؤيّدوه من الليبيّين في وسائل الإعلام العربيّة المؤيّدة له في الحديث عن قوّة جيشه. وقد ظهر ذلك في وضوح للعالم عندما تقدّمت قوّات السرّاج مدعومة بطيران مُسيَّر وبصواريخ وأسلحة حديثة، ودفعت قوّات حفتر إلى التراجع والتحصُّن في مدينة سرت التي لها فيها قاعدة عسكريّة. طبعاً أثار ذلك استياء مؤيّديه الذين كانوا يعرفون شخصيّته وعناده وتصلُّبه حتّى مع زملائه العسكريّين. كانوا يخشون تأثير ذلك على معنويات جيشه. ومن هؤلاء مصر التي لم تبخل عليه بالمساعدات العسكريّة واللوجستيّة والمعلوماتيّة لا حبّاً به بل حرصاً على أمنها الذي يتهدَّده في استمرار "الإرهابيّون" الإسلاميّون وذلك باستخدام حدودها المشتركة مع ليبيا لتهريب الأسلحة والمُتفجّرات إلى "رفاقهم" المصريّين وغير المصريّين ومعها المقاتلين. صحيح أنّ القوّات المصريّة كانت تتصدّى لعمليّات التهريب وكانت تُدمِّر يوميّاً عدداً كبيراً من السيّارات الرباعيّة الدفع التي تستعمل فيها. لكن رغم ذلك تفيد معلوماتها أنّ الميليشيات الإسلاميّة والقبليّة كانت تنجح في تهريب عشر سيّارات على الأقل يوميّاً. أثار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم