مؤشرات التصلب لا الضعف من إيران وحلفائها

ان ينفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم الغبار عن حضوره من اجل مواجهة قانون قيصر فيغتنم المناسبة لتحميل ما وصلت اليه سوريا للولايات المتحدة وتأكيد ما يعتبره اهلية النظام للتفاوض امر مألوف في الخطاب السوري الذي لم يتغير على رغم ما مرت به سوريا من اهوال خلال الاعوام التسعة الماضية، وهو لا يكتسب اهمية في لبنان الا من باب اعادة تأكيد المعلم بفجاجة معهودة لدى المسؤولين السوريين بالتعامل مع لبنان باعلانه رفض ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا كرد على المطالب الداخلية باقفال المعابر غير الشرعية. هذه الفجاجة المستعادة فيما سوريا مقسمة بين مجموعة دول وقوى على ارضها والطائرات الاسرائيلية تواصل ضرباتها وصلت الى حدود اعلان المعلم ان بلاده ستساعد مصر في ليبيا انما مغزاها وفق سياسيين مراقبين ان النظام السوري ومن خلفه ايران لا ينوي اظهار اي ضعف او التنازل مهما بلغت العقوبات وفق قانون قيصر. ثمة مؤشرات اخرى الى مروحة واسعة من رد الفعل الايراني الرافض لنظرية يراها البعض محتملة عن امكان بلوغ التدهور الاقتصادي في سوريا حد الجوع والفقر وكذلك الامر بالنسبة الى لبنان حيث الانهيار متسارع بما يمكن ان يشكل ضغطا على حلفاء ايران في كلا البلدين وهو ما يمكن ان يرغم ايران على الجلوس الى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة قبل موعد الانتخابات...