موقف الراعي كان مخرجاً لائقاً

اعطت الملاقاة المسيحية لبيان الرؤساء السابقين للحكومة بعدم المشاركة في لقاء قصر بعبدا بعدا وطنيا كان يسعى البعض من رؤساء الحكومة السابقين الى تأمينه او رغبوا في تأمينه لو وافق الرؤساء جميعهم على ذلك. كانت المعلومات تفيد عن اتصالات يمكن ان تتم او يجب ان تحصل مع رؤساء الجمهورية السابقين ايضا بغية توجيه رسالة وطنية جامعة غير طائفية في اتجاه الضغط لعمل جدي وليس للقاء اشار بيان الرؤساء الى عدم جدواه. لكن رؤساء الحكومة السابقين فضلوا في نهاية الامر ترك الحرية للافرقاء من اجل تقدير الموقف واجراء الحسابات السياسية على رغم ان لا خلاف على رؤية تكاد تكون موحدة لدى غالبية الافرقاء السياسيين الى ادارة غير ناجحة للبلد ولا للازمة الكارثية التي يمر فيها كما لا قدرة او ارادة لتجنيب البلد انهيارا اكبر. حتى من يمكن ان يشارك او قرر ان يشارك لن يعطي بعبدا ما تريده ان على صعيد مستوى التمثيل على الارجح في ظل انتداب بعض القوى من يمثلها واعداد من سيشارك ورقة سياسية تضيء على الثغر الكثيرة التي كان ينبغي القيام بها ولم يحصل ذلك. واخطأت بعبدا في عدم تلقف المؤشرات واستباق المنحى الذي كان واضحا في التعاطي مع دعوتها من خلال المسارعة الى تبني الموقف الذي اطلقه البطريرك الماروني بشارة الراعي او ملاقاته بتأجيل اللقاء تمهيدا لاعداد وثيقة...