الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بعد انقطاع دواء عضلة القلب Lasix لعشرة أيام... عراجي لـ"النهار" :"سيكون متوافراً غداً في الأسواق"

المصدر: النهار
بعد انقطاع دواء عضلة القلب Lasix لعشرة أيام... عراجي لـ"النهار" :"سيكون متوافراً غداً في الأسواق"
بعد انقطاع دواء عضلة القلب Lasix لعشرة أيام... عراجي لـ"النهار" :"سيكون متوافراً غداً في الأسواق"
A+ A-

علت الصرخة منذ أسبوع بعد انقطاع أدوية خاصة لمرضى قصور أو ضعف عضلة القلب، وعلى الرغم من رخص هذه الأدوية إلا أنه لا يمكن الاستغناء عنها عند المريض الذي يعاني من مشاكل قلبية، وأدى التأخر في وصول الشحنة إلى انقطاع الدواء في الأسواق قبل أن تنجح المساعي لتأمينه. وأكد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاصم عراجي لـ"النهار" أن دواء Lasix سيصبح متوافراً في الأسواق غداً بعد وعود من مستوردي نقابة الأدوية في لبنان. 

ويوضح عراجي أن الدواء الذي فُقد مؤخراً وتحديداً منذ عشرة أيام هو Lasix الذي يُعطى للمرضى الذين يعانون من ضعف في عضلة القلب أو للتخلص من المياه على الرئة بسبب ضعف عضلة القلب، والبديل من هذا الدواء Burinex يمكن الاستعانة به لفترة موقتة إلى حين توافر lasix، وبالتالي إن انقطاعه دفع بجمعية أطباء القلب إلى رفع الصوت قائلة في بيان لها "عذراً مرضى القلب في لبنان، لم يبق لنا لمساعدتكم إلا الصراخ، استنكارا لانقطاع أبسط الأدوية ومنها مدر البول. ألا يعلم المسؤولون إن انقطاع هذه الأدوية يؤدي إلى ازدياد الدخول إلى المستشفيات بسبب الاختناق وقد يؤدي إلى الوفاة؟ هل على المواطن أن يدفع ثمن الإهمال، والفساد، وغياب الخطط من حياته وصحته"؟

يعترف عراجي أن ما يشهده قطاع الدواء في لبنان من استنزاف للأموال يتطلب منا جميعاً التحرك وإعادة تنظيمه سريعاً خصوصاً أننا مقبلون على أزمة يُحذر منها كبار الاقتصاديين والمتابعين للوضع اللبناني، ويكفي أن ننظر إلى الفاتورة الدوائية حتى نعرف حجم الخسائر التي تتكبدها الدولة اللبنانية سنوياً حيث تتكلف الدولة حوالى مليار ونصف مليار دولار لاستيراد الأدوية في حين أننا نملك مصانع أدوية محلية قادرة على توفير مليار دولار من هذه الفاتورة. ما رأيناه بالنسبة إلى دواء الـLasix أكبر دليل على ما قد نواجهه من أزمة دوائية في المرحلة المقبلة في حال لم نبحث عن بديل، ولن يكون أمامنا سوى تشجيع الصناعة المحلية علماً أننا نملك القدرات والإمكانيات لتصنيع مجموعة كبيرة من هذه الأدوية، ناهيك بوجود أدوية الجنيريك بكثرة وبعضها يتخطى 50 جينريك لدواء واحد مثل دواء الدهنيات".

ويشدد عراجي على أن "مستودري الأدوية أكدوا له تأمين الدواء بعد وصول الشحنة من المواد الأولية التي تسمح بتصنيع الدواء محلياً، بالإضافة إلى تشجيع المصانع اللبنانية على صناعة الدواء خصوصاً في ظل أزمة تأمين الدولار وصعوبة الاستيراد. والخوف الأكبر اليوم أن تتجدد أزمة الدواء بين الحين والآخر، لذلك علينا تدارك الوضع والعمل على تمرير قانون تنظيم الدواء في لبنان الذي وضعته الهيئة الناظمة لقطاع الدواء في لبنان. هذا القانون في حال تطبيقه سيكون قادراً على تنظيم القطاع وكمية الاستيراد ومراقبة جودة وفعالية الدواء، إضافة إلى أنه سيُخفف من أعباء الفاتورة السنوية لاستيراد الأدوية والتشجيع على الصناعة المحلية".

يعرف الجميع أنه لدينا القدرة على التصنيع محلياً، لكن لماذا يعمد البعض إلى الاستيراد ولو بكلفة أكبر عوض تقديم الدعم محلياً؟ هذه الأسئلة جاوبت عنها جمعية الأطباء في بيانها عندما رفعت الصوت مؤكدة "أنه بعد تواصل جمعية أطباء القلب في لبنان مع نقابة مصنعي الأدوية في لبنان، تأكد لدى الجمعية القدرة على التصنيع محلياً - فما العائق؟ إنه غياب التخطيط اللازم. ذلك أن تصنيع هذه الأدوية بحاجة إلى استثمار، ولحماية هذا الاستثمار لا بد من التزام واضح من الدولة بهذه الحماية، والدولة إما أنها بلا قرار أو أنها تعمل لمصلحة المستوردين من دون الأخذ بالاعتبار مصالح المرضى والإقتصاد الوطني. بناء عليه، هذه الصرخة ليست إلا بداية فإما أن نسمع ما يخفف عن مرضانا وإما نتجه إلى التصعيد بوجه التقصير المفضوح".




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم