الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

معابر التهريب مستمرة الشرعية وغير الشرعية!

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
معابر التهريب مستمرة الشرعية وغير الشرعية!
معابر التهريب مستمرة الشرعية وغير الشرعية!
A+ A-
عاد الناس الى الشارع بعدما "صَوْرَخ" سعر الدولار وتدنى سعر الليرة اللبنانية في مقابله الى حد كبير. وسينزلون بكثافة أكثر عندما يرون أن توقف غالبيتهم عن العمل سيصبح نهائياً، وعندما تنزل قيمة راتب من لا يزال يعمل منهم الى 25 في المئة من قيمته الأصلية، وعندما يتأكدون أن دولهم الثلاث لا تهتم فعلاً لأمرهم، ولا يزال كل من حكامها ومساعديهم وحاشيتهم ومرتزقتهم يسعى الى تعزيز قبضته على دولته، والى الاستمرار في مصادرة حقوق مواطني كل منها وفي تعبئتهم طائفياً ومذهبياً استعداداً ربما لما هو آت اعتقاداً منهم أنه قريب. علماً أنه ليس كذلك وأن مستقبلهم كما مستقبل دولهم وشعوبها سيكون قاتماً جداً وأن من يبقى منهم فيها، باعتبار أن الهجرة صارت الملاذ الأخير لهم ولعائلاتهم، سيلعنهم وربما يقضي عليهم إذا عجزوا عن إقناع السادة الجدد للمنطقة المعيّنين من الكبار جداً في العالم بإبقائهم حكّاماً على فتات وطن وأرض وشعوب ودولة. علماً أن العجز مشكوك فيه وإن بنسبة غير كبيرة لأن هؤلاء الكبار لا يهتمّون للشعوب وحقها في تقرير المصير ولا للإنسان فيها وحقوقه المشروعة. ومشكوك فيه أيضاً لأن تاريخ لبنان الذي يُفرط أبناؤه وحكّامهم في التغنّي به حافل بسيطرة الكبار في حينه على شعبه كما على قادته وخصوصاً الذي برعوا منهم في الانتقال من خدمة كبير الى خدمة كبير آخر على حساب ناسهم ومصالحهم ولقمة عيشهم.طبعاً لا يعني ذلك أن الشعوب اللبنانية ستتوحّد رغم التحرّك الشعبي المتنوّع بعد ظهر أول من أمس وليله الذي جعل الحالمين بغد أفضل يغرقون في أحلامهم، ويستمرون في البناء عليها وفي الدعوة الى "قلع" الطبقة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم