الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هدوء حذر في طرابلس... محال تجارية أقفلت أبوابها وحركة خجولة (صور)

المصدر: طرابلس- "النهار"
طوني فرنجية
هدوء حذر في طرابلس... محال تجارية أقفلت أبوابها وحركة خجولة (صور)
هدوء حذر في طرابلس... محال تجارية أقفلت أبوابها وحركة خجولة (صور)
A+ A-

ساد نهار أمس الهدوء الحذر شوارع مدينة طرابلس، بعد أن كانت شهدت ليلاً موجة من الاحتجاجات والتحركات الشعبية الواسعة وتظاهرات جوالة وقطع طرق وتحطيم واجهات بعض المصارف ومحال الصيرفة وحرقها.

وشهدت المدينة صباحاً حركة سير خجولة، ومعظم المؤسسات الخاصة والمحال التجارية لم تفتح أبوابها كالمعتاد، في حين حضر العمال وموظفو المؤسسات العامة والدوائر الحكومية إلى مكاتبهم.

كما امتنعت السوبرماركات ومحال السمانة والعديد من المحال التجارية عن فتح أبوابها تلبية لطلب جمعية التجار في المدينة لحين استقرار سعر صرف الدولار.

وكانت الاحتجاجات والتحركات الميدانية عمت المدينة ليلاً "احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، وعلى تفلّت سعر صرف الدولار الأميركي". ونفذ المحتجون اعتصامات عدة لا سيما أمام سراي طرابلس وفرع مصرف لبنان، وألقوا الحجارة وقنابل المولوتوف على المصرف والسراي، وحاولوا الدخول الى باحتيهما، إلا أن عناصر الجيش منعتهم من ذلك، عبر إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المحتجين الذين رشقوا بدورهم القوى الأمنية والعسكرية بالحجارة، واقتلعوا أرصفة الشوارع وحطموا واجهات عدد من المصارف وأضرموا النار في بعضها.

كما أقدم آخرون على تحطيم أبواب عدد من مؤسسات الصيرفة والمحال التجارية، وعبثوا بمحتوياتها، ما تسبب بأضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة.

وقطع محتجون معظم الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة ومحيطها، وعمدت عناصر الجيش إلى فتحها أمام حركة السير، باستثناء الاوتوستراد الدولي عند نقطة البالما والطريق العام في البداوي وساحة النور ومستديرتي السلام والتبانة.

وفي حصيلة للإصابات، صدر عن غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة البيان التالي: وقع اشتباك بين الجيش اللبناني ومتظاهرين في محيط ساحتي النور والتل ومصرف لبنان في طرابلس، ما أدّى إلى إصابة أكثر من 36 شخصاً بينهم عسكريان اثنان بحالات اختناق وجروح ورضوض عديدة؛ وقد عمل جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية على إسعافهم جميعاً ونقل 9 منهم إلى مستشفيات النيني، المظلوم والإسلامي للمعالجة.

نهار طرابلس انطبق أيضاً على بقية الأقضية الشمالية التي التزمت بدعوات جمعيات التجار إلى الإقفال، فشلّت الحركة فيها، وسجّلت قبيل الظهر حركة نسبية لم تعمر طويلاً.

وكانت الاحتجاجات ليلاً قد شملت معظم هذه الأقضية لاسيما في زغرتا التي شهدت قطع طرق وعودة نبض الثورة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم