السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هل "يُلدع" اللبنانيون من "جحر" المصارف مرتين؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
هل "يُلدع" اللبنانيون من "جحر" المصارف مرتين؟
هل "يُلدع" اللبنانيون من "جحر" المصارف مرتين؟
A+ A-
لا يخوض "الموقف هذا النهار" بعمق وتفصيل كبير في الأزمة المالية – النقدية – المصرفية التي انكشفت رسمياً منذ السابع عشر من شهر تشرين الأول الماضي فكشفت رسمياً الدولة العاطلة والمُعطّلة والمفلسة والمنقسمة، وأصابت اللبنانيين بالهلع بعد انهيار عملتهم وفقدان المصارف سيولتها ووقوع مصرف لبنان الكريم جداً ومن زمان معها ومع الدولة والسياسيين والأحزاب والاعلاميين، وأصحاب الحظوظ من المصارف كما المؤثّرين في البلاد من غير أبنائها. والسبب أن هذا الموضوع ليس من اختصاص كاتبه. علماً أن ذلك لا يعني عدم المعرفة وعدم السعي الى امتلاكها من أجل توعية الناس، وليس من أجل الابتزاز والحصول على المال من دون وجه حق.انطلاقاً من ذلك يمكن الاشارة الى عدة أمور تلافياً لوقوع اللبنانيين في الاستغباء الذي يجرّهم إليه أصحاب الغايات والمآرب الشخصية والانتهازية، وتنبيهاً لهم كي يكونوا واعين وكي يدققوا في كل ما يسمعون ويقرأون في وسائل الاعلام، كما في كل "المشروعات الانقاذية" التي تُطرح للأزمة المذكورة، وتحديداً من الجهات التي تسببت بها بقصد أو من غير قصد، كما من الدولة الغائبة عن الوعي كمؤسسات متنوعة والحاضرة بقوة، بالذين فيها وخارجها في آن، على طاولة السمسرة والفساد والصفقات حيث يغيب القانون وتحل مكانه المصالح الخاصة والفئوية في أحسن الأحوال.الأمر الأول هو أن المصارف بجمعيتهم ومصرف لبنان ليسا فريقين مختلفين بل هم فريق واحد، قد عملا معاً طوال فترة الأزدهار المزيّف والمفخّخ الذي زعما أنهما عمّماه في لبنان. وسيبقيان واحداً رغم عجز "ساحر" مصرف لبنان عن الاستمرار في موقفه المختلف بل المناقض لموقف الفريق الحاكم "الموحد" حالياً الذي يحمّله مسؤولية أساسية عن الكارثة المالية. وهو عبّر عن ذلك بغيابه عن أول جلسة تفاوض بين دولة لبنان و"صندوق النقد الدولي"، ثم باشتراكه في الجلسة الثانية ولكن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم