أكثر من 30 ضحية في 48 ساعة... حوادث السير تحصد أرواح المصريين

تعيش مصر أجواء حزينة بسبب نزيف الدماء على الأسفلت في ظل تكرار حوادث السير المروعة التي تسببت في سقوط كثير من الضحايا خلال الأيام الماضية.

ولقيت 3 سيدات مصرعهن وأصيب 11 آخرون أمس الثلثاء في حادث تصادم سيارة ميكروباص بأخرى نقل بالطريق الصحراوي الشرقي في محافظة بني سويف، حيث انتقلت 8 سيارات إسعاف إلى محل الواقعة، وتبين أن المتوفيات الثلاث هن نبيلة لحظي داود، 53 سنة، وثريا عوض سيد، 70 سنة، وعواطف فتحي رزيق، 55 سنة، بينما تم نقل المصابين إلى قسم الاستقبال بمستشفى بني سويف العام لتلقي العلاج اللازم.

كما لقي شخصان مصرعهما وأصيب 7 آخرون في تصادم بين سيارة نقل محملة بكونتينر و3 سيارات بالقرب من التجمع الخامس، مساء الثلثاء، أعلى محور سعد الدين الشاذلي في اتجاه المعادي.

ووقع حادث مروري مروّع أول أمس الإثنين، بعدما انحرفت سيارة نقل على الطريق الدائري في الاتجاه القادم من المعادي باتجاه المنيب ودهست أكثر من 7 سيارات ملاكي، ليصل عدد الضحايا إلى 11 من بينهم وفاة شخص وإصابة 10 آخرين نقلوا إلى مستشفيات قريبة من الحادث.

وذكر تقرير رسمي صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن مصر شهدت 11 ألفاً و98 حادث سير خلال العام 2017، تسببت في خسائر بالغة ما بين 3747 متوفى، و13.998 مصاباً، و1720 مركبة تالفة.

وباتت حوادث السير شبحاً يهدد حياة المصريين، ما دفع الحكومة المصرية إلى تبني خطة جديدة لمواجهة تلك الحوادث، تتضمن مشروعات عدّة على رأسها إنشاء شبكة طرق حديثة بمعايير سلامة وأمان عالميين، بتكلفة 16 مليار جنيه، حيث يشهد قطاع الطرق تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الحالية.

وتتضمن خطة الطرق، توفير أماكن مخصصة لعبور المشاة، إلى جانب صيانة شبكة الطرق القديمة، واستخدام طبقة جديدة في الرصف السطحي للطرق من أجل الحد من الحوادث، وهي عبارة عن مادة مخلوطة من مستحلبات بيتومينية محسنة بالبوليمر والركام، ويتم تشغليها في حالة شبه سائلة، وتتحول إلى طبقة قوية خلال ساعة، بالإضافة إلى إنشاء طبقة المعالجة السطحية مايكروسرفيس، التي تنفّذ لأول مرة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، وتساعد على زيادة العمر الافتراضي لطبقة الرصف السطحية، ومعالجة تآكّل سطح الرصف الناتج عن العوامل الجوية، ومقاومة ممتازة لمنع انزلاق السيارات، وهو ما يقلل من الحوادث.