الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أين ينشط "داعش" حالياً ويعمل على إعادة بناء قدراته؟ (صور)

المصدر: "النهار"
القاهرة - ياسر خليل
أين ينشط "داعش" حالياً ويعمل على إعادة بناء قدراته؟ (صور)
أين ينشط "داعش" حالياً ويعمل على إعادة بناء قدراته؟ (صور)
A+ A-

ونشر التنظيم، خلال الأيام القليلة الماضية، صوراً لبعض عناصره الجهادية في العراق ومناطق أخرى، تظهرهم إما ملثمين، أو يتم تظليل وجههم، أو تأخذ الصور بوضعيات لا تكشف عن هوياتهم، وهو أسلوب اعتاد عليه منذ خسارته لدولة خلافته المزعومة، التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، وذلك حتى لا يتم استهداف عناصره أمنياً.

لكن سلسلة الصور التي بثها لعناصره في غرب إفريقيا بدت مغايرة، فوجوههم واضحة، كما أنهم يتجولون في طرقات عامة تبدو تحت سيطرتهم، ويمارسون العديد من الأنشطة الحياتية على نحو يبدو شبه طبيعي، وكذلك لديهم نقاط محصنة للحراسة تحميها أكياس مملوءة بالرمال وخنادق صغيرة محفورة تحت أقدامهم في الأرض.

نفوذ يتمدد

ويقول الدكتور بيل روجيو الخبير في مجال الحرب على الإرهاب لـ"النهار": "إن تنظيم الدولة الإسلامية نشط للغاية في غرب إفريقيا والساحل. لقد استطاع بناء شبكة فاعلة هناك، وهو يقوم بمهاجمة الحكومات المحلية، والقوات الأمنية بشكل منتظم".

ويضيف محرر موقع "Long War Journal" الأميركي المتخصص في الحرب على الإرهاب: "إن التنظيم نشط أيضا في العراق وسوريا، على الرغم من المناطق التي خسرها، وكذلك الأمر في أفغانستان، و(شمال) سيناء، واليمن. إن خسارة الخلافة المادية، لم يقد إلى هزيمة التنظيم".

ويرى روجيو "أن تنظيم داعش، مثل القاعدة، ماهر في الاستفادة من المناطق التي لا يسيطر عليها القانون. ومناطق مثل غرب إفريقيا، هي تربة خصبة لتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة".

"هذا يشكل تهديدا حقيقياً للمجتمع الدولي" يقول روجيو، "في غرب إفريقيا، أمسكت فرنسا بزمام القيادة في قتال داعش والقاعدة، وعلى الرغم من التدخل الفرنسي، إلا ن تلك الجماعات تمدد نفوذها في هذه المنطقة".

تمدد رغم الحرب

ويرتكز نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا في جزر بحيرة تشاد، التي تضم في حوضها عدة دول، وهي: تشاد، والكاميرون، ونيجيريا، والنيجر.

وفي مطلع شهر أيار الجاري شنت القوات النيجيرية عملية عسكرية أفضت إلى مقتل 134 عنصراً من عناصر "الدولة الإسلامية في منطقة غرب إفريقيا" وجماعة "بوكو حرام" ، حسبما أكد المتحدث الرسمي للجيش النيجيري جون إنينشي.

وأشار المسؤول العسكري إلى أن 78 من هؤلاء القتلى من تنظيم "داعش"، و56 من "بوكو حرام".

ولكن فيما يبدو فإن استخدام القوة مع التنظيم لن يكون حلاً كافياً، فحسب تقارير غربية فإن التنظيم يحظى بدعم من قبل السكان المحليين لأنه نجح في سد الفجوة الخدمية في المناطق والجزر المهملة في بحيرة تشاد، وهو ما جعله يتمتع بدعم لم تنله جماعة "بوكو حرام" الناشطة بالمنطقة ذاتها، كما أن تلك المنطقة باتت تشكل مصدراً اقتصادياً مهما لـ"داعش".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم