الحزب و"حكومته المستقلة"!

لا يحمل موقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في الذكرى الرابعة لمقتل مصطفى بدر الدين أحد أبرز كوادره المتّهَم لدى المحكمة الخاصة بلبنان باغتيال الرئيس رفيق الحريري من إعادة الضرب على وتر "تطبيع" العلاقات بين الحكومة اللبنانية والنظام السوري، أي مفاجأة أو أبعاد تتخطى المواقف الثابتة للحزب حتى في سياق توظيفه صعود مسألة تهريب المواد الأساسية المدعومة من الدولة اللبنانية الى سوريا. ولكن الدلالات التي تستحق التوقف عندها في اللحظة التي تغلّف موقف الحزب وزعيمه الآن، يصحّ ان تتشعب الى دلالتين داخليتين وثالثة اقليمية من دون أي فصل للترابط القائم بينها. الدلالة الأولى البارزة جدا بل النافرة، اذا صح التعبير، تتمثل في رفع نبرة التوجيه العلني المتعمَّد لحكومة قد تغدو في تراكم تجاربها وعمر ولايتها المرشح لأن يطول، أكثر...