التكنولوجيا في خدمة الإنسان... مبادرات مدعومة من "فيسبوك" خلال الشهر الفضيل
دول كبرى تعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية في مواجهة فيروس #كورونا، وليس فقط لبنان المنهك اقتصادياً، إلا أنّ تأثير الوباء أكبر على لبنان نتيجة المشاكل السابقة. وفي هذا الإطار، تُساهم مختلف الجهات في دعم القطاعات والعائلات لمواجهة تبعات الفيروس من جهة، ولنشر الحب والعطاء خلال شهر رمضان المبارك.
من هنا، تدعم شركة فيسبوك، بمكتبها الإقليمي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط في دبي، مبادرات عدة تُساهم في خفض الضغط النفسي والاجتماعي على الإنسان. تأسست مبادرة "FoodBlessed" عام 2011، لإغاثة الجوع وإنقاذ المواطنين منه، ولعدم رمي أي طعام سدًى.
وأوضحت صاحبة المبادرة مايا ترّو لـ "النهار" أنّ البرنامج "يُعالج مشكلة خطيرة ومتزايدة في مخلّفات الطعام، ونعمل مع متطوعين لضمان توافر الطعام للجميع، وأن يُمنح الجميع أيضاً فرصة المشاركة في خدمة مجتمعاتهم". توزع FoodBlessed وجبات مجانية وحزم المساعدة الغذائية للمحتاجين. وتتعاون مع المجتمع المدني لتنظيم مطابخ الحساء وغيرها من أنواع الأطعمة؛ إضافة إلى استعادة الفائض الصالح للأكل. كما أنّها تجمع المنتجات الزائدة والقريبة من انتهاء الصلاحية كالسلع بالتعاون مع شركات البيع بالتجزئة، وتعطيها للعائلات المحتاجة والجمعيات الخيرية المحلية.
فيروس كورونا... "حيث يجب أن نكون"
رغم الاحتواء الصحي لانتشار وباء كورونا في لبنان، إنما للإغلاق تأثير سلبي وسط مجتمع ضعيف اقتصادياً وقطاعات برواتب منخفضة، وبالتالي وصل الفقر إلى نحو 40 في المئة، ومن المتوقع أن يصل إلى 60 في المئة من سكّان لبنان في نهاية العام، لذلك كثّفت مبادرة FoodBlessed أعمالها لتوفير المساعدة الغذائية لكل من هو بحاجة، والمستفيدون هم الفئات الضعيفة والمنخفضة الدخل من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، وكذلك فئات المهاجرين واللاجئين الآخرين مثل العمال الإثيوبيين واللاجئين السودانيين. ومنذ الأزمة الاقتصادية وأزمة COVID-19 التي ضربت لبنان في آذار، أعطت FoodBlessed نحو 3000 عبوة مساعدات غذائية. والحزمة الغذائية مصممة لإطعام أسرة مكونة من أربعة أشخاص، لمدة 3 إلى 4 أسابيع، وتحتوي على المواد الغذائية الأساسية الجافة مثل الزيت والدقيق والمعكرونة والشعيرية والأرز والملح والسكر والعدس، معجون الطماطم، الفول، الفاصوليا، الحمص، البرغل، الحليب المجفف، الجبن، اللحوم والشاي والوجبات الخفيفة الصحية والبسكويت وأحيانًا بعض الحلويات.
من منشور إلى الخدمة الإنسانية
بدأت منظمة "سوا" للتنمية والاغاثة أعمالها عام 2012، حين دخلت 40 عائلة سورية إلى لبنان، توجهت مؤسِّستُها ربا محيسن إلى العائلات لتأمين حاجاتها، وكتبت منشوراً شاركه الكثيرون على شبكات التواصل الاجتماعي، فنمت من مبادرة إلى واحدة من أكبر الجمعيات المحلية في مساعدة المجتمعات اللاجئة في لبنان.
توفر المنظمة التعليم، الحماية، الحاجات الأساسية، الأبحاث والمناصرة للعائلات، والهدف منها دعم الأفراد لبناء مجتمعات تحقق شروط الكرامة والعيش الكريم. واللافت أنّ مديرة العمليات في "فيسبوك" شيريل ساندبيرغ، تحدّثت عن "سوا" عبر منشور على صفحتها الخاصة على "فيسبوك"، مشيدة بعمل المنظمة ومؤسِّستها.
وعلقّت محيسن على منشور ساندبيرغ لـ "النهار"، معتبرة أنّ "هذه الكلمات تؤكد أننا على الطريق الصحيح، كما أنّه يضع لبنان على خارطة العالم ويعيد تذكير الدول الكبرى بمعاناتنا، وضرورة مساعدتنا ومساعدة اللاجئين في كافة المناطق حول العالم".
وعن أعمال المنظمة، أشارت محيسن إلى أنّه "خلال شهر رمضان نبحث عن 6000 فرد، يكفلون 6000 صائم، لتحضير مطبخ "سوا" الرمضاني، كما أننا ونتيجة وباء كورونا نوفر بدل إيجارات ومواد طبية وثمن عمليات صحية إضافة إلى مال نقدي للمحتاجين".