الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل الحساسية الموسمية تزيد فعلاً الخطر على المصاب بكورونا؟

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
هل الحساسية الموسمية تزيد فعلاً الخطر على المصاب بكورونا؟
هل الحساسية الموسمية تزيد فعلاً الخطر على المصاب بكورونا؟
A+ A-

تزيد معدلات الحساسية في موسم الربيع ومن الطبيعي أن يواجه من يعانيها مشكلات وأعراض نتيجة ذلك. ويعرف أن الحساسية قد تزيد من احتمال التعرض لمضاعفات في حال الإصابة بالانفلونزا. وتزداد المشاكل سوءاً بالنسبة إلى المصابين بالربو. مع انتشار فيروس كورونا تبدو الأمور مختلفة، فهل يمكن أن تكون حالة المصاب بالفيروس أكثر خطورة إذا كانت ممن يعانون الحساسية أو إذا كان مصاباً بالربو؟

إذا كانت الإصابة بالانفلونزا تتطور ويزيد فيها خطر حصول مضاعفات لمن يعاني الحساسية والربو، من المتوقع أن يكون الوضع مماثلاً في حال الإصابة بفيروس كورونا. لكن حتى اليوم في ما يتعلق بالحساسية يؤكد الطبيب الاختصاصي بأمراض الأنف والأذن والحنجرة الدكتور رامي سعادة أنه لم تثبت أية دراسات وجود علاقة بين الإصابة بفيروس كورونا والإصابة بالحساسية أو أن الإصابة بالحساسية قد تزيد خطر حصول مضاعفات لمن يصاب بفيروس كورونا. ويركز بشكل خاص على الحساسية الأنفية التي يستبعد أن يكون لها تأثير على المصاب بكورونا أو أنها قد تعطي استعداداً للتعرض لمضاعفات الفيروس. إلا أن الأمور قد تكون مختلفة بالنسبة إلى الحساسية التي تصيب الرئتين، خصوصاً أن فيروس كورونا يصيب الرئتين أيضاً ما قد يزيد الوضع سوءاً إذا ما اجتمعت المشكلتان. لكن ما يشدد عليه سعادة هو أهمية متابعة العلاج الخاص بالحساسية.

ففي الفترة الأخيرة، كثر الحديث عن إمكان وجود تأثير سلبي للأدوية الخاصة بالحساسية والربو على الإصابة بفيروس كورونا ما يستدعي وقفها تحسباً لاحتمال الإصابة. "في الواقع تبين أنه على عكس ما كان يحكى، يجب أن يتابع المصاب بالحساسية الأدوية والعلاجات التي يتبعها وإن كانت تحتوي على الكورتيزون فتناولها لا يؤثر سلباً على الإصابة بالفيروس.من جهته يؤكد الطبيب الاختصاصي بأمراض الرئة والجهاز التنفسي في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق الدكتور خليل دياب انه لم تثبت الدراسات وجود علاقة بين الإصابة بالحساسية والإصابة بفيروس كورونا والتعرض لمضاعفاته. ويشير إلى أن الفئات الأكثر خطورة كما بات معروفاً هم مرضى القلب والسكري والسرطان والذين يعانون أمراضاً في الرئة.

أما بالنسبة إلى الربو فمن المنطقي بحسب رأيه أن يزيد الخطر لما يمكن التعرض له من التهاب في القصبات الهوائية في حال الإصابة بفيروس كورونا، إضافةً إلى حالة الربو وما تسببه من التهاب في الرئة. "من هنا تبرز أهمية التشديد على أهمية الالتزام بالعلاجات والبخاخات الخاصة للحالة، سواء في حال الإصابة بالحساسية أو بالربو لضبط الحالة. ويجب عدم التخوف منها ومن أثرها على حالة الكورونا في حال الإصابة بالفيروس. فضبط الحالة كفيل بالحد من الخطر ومن المضاعفات. والأمر ينطبق طبعاً على حالات الإصابة بأمراض رئوية. أيضاً بالنسبة إلى حساسية الربيع، وصحيح أن الدراسات لم تؤكد ما إذا كانت تترك أثراً على مريض كورونا، من المهم الحرص على التقيد بالعلاجات وباستخدام البخاخات لضبط الحالة وإلا فقد يزيد الوضع سوءاً في حال الإصابة بفيروس كورونا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم