غياب الدورات والخيام الرمضانية... سكون تام في الشارع المصري بعد الإفطار بسبب كورونا

تسببت الإجراءات والتدابير الوقائية التي أعلنتها الحكومة المصرية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، في اختفاء غالبية طقوس شهر رمضان المبارك، خاصةً التي كانت تنتشر في الشوارع المصرية كل عام عقب الإفطار.

الشارع المصري الذي كان يكتظ بالآلاف عقب الإفطار أصبح خالياً تماماً بفضل حظر التجوال الذي يتم فرضه يومياً من الساعة التاسعة مساء عقب ساعتين فقط من الإفطار.

تُعد دورات كرة القدم الرمضانية أحد أبرز المظاهر التي غابت تماماً، حيث كانت شعاراً للمصريين خلال الشهر الكريم، وهي سمة أساسية ومستمرة منذ سنوات، خاصة أنها تحظى باهتمام كبير على صعيد المشاركة في فعالياتها أو متابعة أحداثها من قبل آلاف يرون فيها تسلية يروّحون فيها عن أنفسهم.

وكانت مصر تشهد منافسات كروية في كل شوارعها وأنديتها من خلال الدورات الرياضية، التي تحظى باهتمام الجميع، لما تضمه من مواهب متميزة، حيث كانت تنقسم ما بين دورات للأغنياء وعدد من اللاعبين السابقين والفنانين في بطولات يتخطى مجموع جوائزها آلاف الجنيهات بل وتصل إلى ملايين في بعض الأحيان، فيما كانت باقي الدورات تقام في جميع شوارع ومراكز شباب مصر بمشاركة لاعبين هواة من الفقراء والفئة المتوسطة الذين يبحثون عن تسليتهم خلال الشهر المعظّم، إلا أن العام الحالي غابت تلك الدورات تماماً حتى في نهار رمضان بسبب قرار إغلاق الأندية ومراكز الشباب ضمن التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.

الزحام والتكدس الذي كان السمة الغالبة كل عام من أجل شراء مستلزمات وملابس عيد الفطر المبارك عقب الإفطار يومياً، أصبح من الذكريات خاصة أن الجميع يلجأون لشراء احتياجاتهم الأساسية في نهار رمضان.

الخيام الرمضانية كانت قبلة للآلاف من أجل قضاء سهرة رمضانية فنية وثقافية، إلا أنها أُلغيت تماماً العام الحالي أيضاً بسبب كورونا.