الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

من الكنائس المُغلَقة إلى الكنائس البيتيّة

المطران كيرلس بسترس
المطران كيرلس بسترس
Bookmark
من الكنائس المُغلَقة إلى الكنائس البيتيّة
من الكنائس المُغلَقة إلى الكنائس البيتيّة
A+ A-
انتشر وباء كورونا فمُنِعت التجمّعات وأغلِقت الكنائس والمساجد وتوقّفت الاحتفالات الدينيّة الجماعيّة. في هذا الواقع الجديد اكتشف المؤمن ما هو أساسيّ وجوهريّ في الدين الذي يمارسه. اكتشف أنّ المهمّ ليست الطقوس الخارجيّة بل العلاقة الشخصيّة مع الله الذي هو مصدر وجوده وفرح حياته. لا شكّ أنّ الاحتفالات الدينيّة الجماعيّة هي ضروريّة لكون المؤمن يُدرِك من خلالها بأنّه عضوٌ في عائلة روحيّة تكوّنت على مدى أجيال وتغذّى أعضاؤها من الغذاء السماويّ عينه. لكنّ تلك الطقوس الجماعيّة ليست سوى إطار خارجيّ يساعد المؤمن للدخول إلى عمق ذاته من أجل حوار شخصيّ مع الله الذي يسكن في قلبه. وهذا الحوار الداخليّ الشخصيّ مع الله هو جوهر الصلاة. فالتسابيح وأناشيد الشكر وطلبات المغفرة الجماعيّة يجب أن يشارك فيها المؤمن مشاركة شخصيّة، فيسبّح ويُنشِد ويطلب المغفرة في داخل قلبه. وبدون هذه المشاركة الشخصيّة الداخليّة تُضحي الاحتفالات الدينيّة والصلوات الجماعيّة مجرَّد "ريسيتال" غنائيّ يطرب له المستمعون، ولا يغيّر شيئًا في قلوبهم. فالهدف من الاحتفالات الدينيّة ليس أن نطرب لما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم