اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ما حقيقة "هروب شخص مصاب بكورونا في مصر من سيّارة الإسعاف"؟ FactCheck#
يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة لأشخاص كثر تجمعوا حول سيارة، مرفقة بمزاعم ان "شخصا مصابا بكورونا في مصر هرب من سيارة الاسعاف"، "بس الحمد الله الناس تجمعت عليه ومسكوه". غير ان هذه المزاعم خاطئة. الصورة ترجع الى 12 نيسان 2017، وتظهر اشخاصا تجمعوا حول سيارة خبراء مفرقعات بعد تفكيكهم بنجاح قنبلة في شارع البحر في طنطا بمصر. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: منذ ساعات، تكثّف تناقل هذه الصورة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، في الفيسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا)، وايضا عبر الواتساب. وقد أُرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "شخص مصاب بكورونا في مصر هرب من سيارة الاسعاف. بس الحمد الله الناس تجمعت عليه ومسكوه"، وايضا "حالة عندها كورونا هربت من عربية الاسعاف الناس اتلمت عليه ومسكته".
حالة عندها كورونا هربت من عربية الاسعاف ، الناس اتلمت عليه ومسكته pic.twitter.com/nRlsx3yFZX
— Egyptian Dad Jokes (@Egyptiandadjoke) April 20, 2020
التدقيق:
-مع انتشار الصورة بهذه المزاعم اعلاه، لفت عدد من المستخدمين الى ان الصورة "قديمة، بحيث نشرت عام 2017"، ولها "علاقة بتفكيك قنبلة"، "في شارع البحر بطنطا" في مصر. بالفعل، يظهر البحث العكسي عن الصور في غوغل آثارا اولية للصورة في (13) نيسان 2017 (مثل هنا)، مع شرح انه "يظهر تفكيك قنبلة في مصر".
-نواصل البحث في الفيسبوك، باستخدام كلمات مفاتيح، مثل تفكيك قنبلة، ابطال قنبلة، شارع البحر بطنطا، مصر، نيسان أو ابريل 2017. وتقود الخيوط الى الصورة عينها منشورة في صفحات في 13 نيسان 2017 بعنوان: "مش طابور عيش ولا سكر دي ناس بتتفرج علي قنبله وهي بتتفك"، مثل هنا، هنا، هنا، هنا...
-نواصل البحث على الانترنت، بحثا عن مزيد من التفاصيل. ونجد خبرين عن "ابطال مفعول قنبلة بشارع البحر بطنطا بمحافظة الغربية" (هنا، وهنا، 12 نيسان 2017). ومما جاء فيه: "تمكن ضباط الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بمديرية أمن الغربية، من إبطال مفعول قنبلة امام صيدناوي بشارع البحر بمدينة طنطا. وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا من الأهالي بوجود حقيبة بلاستيك زرقاء مجهولة، وهناك مخاوف أن تكون قنبلة تم زرعها. وبالفعل ذهب رجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات إلى موقع البلاغ، وتم التعامل معها ونجح خبراء المفرقعات في إبطال مفعول القنبلة".
-وهنا ايضا فيديو تنشره صفحة "طنطا اليوم" في الفيسبوك في 12 نيسان 2017، عن تلك الواقعة. "النهارده خبراء الفرقعات يتم تفكيك القنبله اللي كانت ف شارع البحر امام صيدناوي...".
-بإجراء مقارنة بين الصورة المتناقلة (ادناه الى اليمين) ولقطة شاشة من فيديو "طنطا اليوم" (الى اليسار)، واضح انه المكان ذاته:
وهنا "إبطال مفعول القنبلة" من زاوية أخرى، في حساب "صوت الأمة" في يوتيوب (12 نيسان 2017):
النتيجة: الصورة المتناقلة لا علاقة لها بـ"هروب مصاب بفيروس كورونا في مصر من سيارة الاسعاف...."، كما يتم زعمه. الصورة ترجع الى 12 نيسان 2017، وتظهر اشخاصا تجمعوا حول سيارة خبراء مفرقعات بعد تفكيكهم بنجاح قنبلة في شارع البحر في طنطا بمصر.
