الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السفر إلى الفضاء يمكن أن يؤثر على عقلك بشكل خطير

المصدر: "Space"
السفر إلى الفضاء يمكن أن يؤثر على عقلك بشكل خطير
السفر إلى الفضاء يمكن أن يؤثر على عقلك بشكل خطير
A+ A-

اتضح أن قضاء الوقت في الفضاء يمكن أن يؤثر على عمل الدماغ، اذ كشفت إحدى الدراسات الجديدة أن رحلات الفضاء يمكن أن تؤثر على الدماغ البشري بطرق غريبة وغير عادية، ما قد يُضعف البصر لدى رواد الفضاء ويستمر لفترة طويلة.

ووجدت الدراسة التي شملت أدمغة 11 رائد فضاء ممن شاركوا في مهمات طويلة المدى، عن تغيرات في حجم أدمغتهم وتشوه الغدة النخامية.

وبحسب ما نقله موقع "Space" المختص بأخبار الفضاء، فقد اشتكى أكثر من نصف أفراد طاقم محطة الفضاء الدولية من تغيرات في الرؤية بعد التعرض الطويل الأمد للجاذبية الصغرى في الفضاء. وللتحقيق في هذه الظاهرة، قامت مجموعة من العلماء الأميركيين بإجراء دراسة التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة الرواد (10 رجال وامرأة)، قبل وبعد رحلات إلى المحطة المدارية، بالإضافة إلى اختبار آخر يتم على فترات خلال العام الذي يلي رجوعهم إلى الأرض.

ويشتبه العلماء في أن مشاكل الرؤية هذه ناتجة عن زيادة "الضغط داخل الجمجمة" أو الضغط في الرأس أثناء رحلات الفضاء. ففي دراسة جديدة بقيادة الدكتور لاري كرامر ، اختصاصي الأشعة في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن، وجد الباحثون دليلاً على أن هذا الضغط يزيد في الواقع من الجاذبية الصغرى

وأظهرت صور الرنين المغناطيسي أنه مع التعرض لفترات طويلة للجاذبية الصغرى، يتضخم الدماغ والسوائل الدماغية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، ويزداد حجمهما، حتى بعد عام واحد من المهمات، ما يعني أنها تغييرات دائمة، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتقييم كيف تؤثر الجاذبية الصغرى بالضبط على الدماغ طوال عمر رائد الفضاء وكيف يمكن أن يختلف هذا من شخص إلى آخر.

كما كشفت التقييمات الطبية على الأرض أن الأعصاب البصرية لرواد الفضاء تنتفخ وبعضهم يعاني من نزيف في الشبكية وتغيرات هيكلية أخرى في عيونهم.

وقال كرامر إن هذه النتائج تدعم النظرية القائلة بأن رحلات الفضاء تزيد من الضغط في الرأس الذي يعتقد الباحثون أنه يمكن ربطه بقضايا تتعلق بالرؤية لدى رواد الفضاء.

كما وجد كرامر وزملاؤه أن الغدة النخامية، تتغير أيضاً مع التعرض للجاذبية الصغرى. ووجدوا أن الغدة أصبحت مضغوطة وتغير ارتفاعها وشكلها، وهي علامة على زيادة الضغط فى الرأس.

ويعمل الباحثون على تطوير ما يسميه خبراء رحلات الفضاء "الإجراءات المضادة"، أو التقنيات التي يمكن استخدامها للحد من هذه الآثار السلبية.

ومن بين أحد هذه الخيارات إنشاء جاذبية اصطناعية لتسهيل تحريك رواد الفضاء بشكل شبيه للأرض أثناء أداء المهام على متن المحطة الفضائية الدولية. كما أن هناك بديلاً آخر يتمثل في تطوير بزة متخصصة للقدمين والساقين تساعد في الحفاظ على مستويات السوائل الطبيعية ومواجهة تركيزها في منطقة الدماغ النائج عن الجاذبية الصغرى.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم