الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

خوف وقلق في الضنية ودعوات للتشدد في الحجر المنزلي لمنع تفشي كورونا

طوني فرنجية
خوف وقلق في الضنية ودعوات للتشدد في الحجر المنزلي لمنع تفشي كورونا
خوف وقلق في الضنية ودعوات للتشدد في الحجر المنزلي لمنع تفشي كورونا
A+ A-

تعيش بلدة سير ومعها البلدات والقرى المجاورة في الضنية، قلقاً كبيراً، بعد الإعلان عن ظهور أربع إصابات جديدة بفيروس كورنا في البلدة، ليرفع اجمالي المصابين فيها الى خمسة، ليصبح العدد في القضاء ست اصابات، ما شكل خوفاً من أن تحمل الأيّام المقبلة معها المزيد من الإصابات بفعل تفشّي الفيروس، ووقوع كارثة كبرى لا سمح الله.

الإصابات الأربع الجديدة التي سجلت أمس ظهرت في عائلة واحدة هي عائلة ح. ز. العامل في تربية النحل وإنتاج العسل، والذي أعلن يوم الجمعة الماضي، في 17 نيسان الجاري، إصابته بالفيروس، لتلتحق به أمس زوجته وولداه وابن شقيقه، ما رفع عدد الإصابات في الضنية إلى ستّ إصابات، بعدما كانت الإصابة الأولى في المنطقة قد ظهرت في بلدة عاصون في 3 نيسان الجاري، عندما أعلن عن إصابة الشاب ف. د. بالفيروس.

وجاء الكشف عن الإصابات الأربع بعد الاختبارات التي أجراها فريق طبي متخصص من وزارة الصحة في مستشفى سير - الضنية الحكومي، بالتعاون مع طبيبة القضاء الدكتورة بسمة شعراني ورئيس لجنة الصحة في اتحاد بلديات الضنية الدكتور محمد سلمى، حيث أجريت فحوصات مخبرية لـ72 شخصاً خالطوا المصاب، جاءت نتائج أربعة منهم إيجابية.

وستقوم وزارة الصحة مع طبيبة القضاء وبالتعاون مع رئيس الجهاز الصحي في الضنية الدكتور محمد سلمى وجهاز الطوارئ والاغاثة بفحص مجاني جديد للذين تظهر عليهم عوارض فيروس كورونا وذلك نهار الأربعاء عند الساعة الـ 10 صباحاً في مستشفى سير الحكومي وذلك بحسب جدول يحدده اتحاد بلديات الضنية.

ومن اجل ذلك طلب الاتحاد التواصل على الخط الساخن الذي وضعه لحجز المواعيد وجدولة الاسماء:

71945900

06242360

والذي يزيد من المخاوف أنّ البنى التحتية الصحّية في الضنّية ضعيفة للغاية، إذ باستثناء المستشفى الحكومي في بلدة عاصون، وبعض العيادات الصغيرة والمجهّزة تجهيزاً بسيطاً، فإن الواقع الصحّي في الضنّية غير قادر على تحمّل أعباء الفيروس إذا تفشّى وانتشر على نطاق واسع بالمنطقة، كما أنّ وزارة الصحّة لم ترسل فريقاً طبياً للكشف على المشتبه في إصابتهم بالفيروس إلا أواخر الأسبوع الماضي بعد ظهور الإصابة الأولى في بلدة سير.

والدليل الاخر على عدم مسؤولية قسم من أهالي المنطقة تجاه مخاطر فيروس كورونا، هو ما شهده امس الجسر الذي يربط بين بلدتي بقرصونا ونمرين في أعالي جرود الضنية من إشكال وقع بين رئيس بلدية نمرين أحمد حمّود ومجموعة شبّان من القرى المجاورة على خلفية التجمّع عند الجسر الاعلى في لبنان للتمتع بالمناظر الطبيعية من فوق، علماً ان الجسر لم ينتهَ من تجهيزه بعد ويحتاج إلى إجراءات الأمان والسلامة العامة كما السلامة المرورية، وتنفيذاً لقرار التعبئة العامة بسبب الخشية من تفشّي فيروس كورونا، إلا أنهم لم يستجيبوا له، ممّا أدى إلى حصول تلاسن سرعان ما تطوّر إلى إشكال، قبل أن تتدخّل فاعليات وقوى الأمن لفضّ الإشكال وإنهاء التجمع.

وقذ صدر عن تجمع لشباب من بلدتي بقرصونا ونمرين البيان الآتي:

جاء الجسر بين بلدتينا بقرصونا ونمرين، كصلة وصل وكوسيلة لتسهيل المرور بين البلدتين، كما وأنه عزز أواصر القربة والجيرة بين البلدتين وبعض البلدات الأخرى المجاورة.



من هذا المنطلق، ومن باب الحفاظ على أسمى أشكال المحبة والأخوة والتعاون بين شباب البلدتين في المستقبل، لما فيه خير منطقتنا، فإننا ندعو الجميع إلى ضبط النفس، والتحلي بالصبر، واحترام قرارات المجلس البلدي في كلتا البلدتين، لما فيه من مصلحة عامة لتسهيل المرور ومصلحة خاصة للحفاظ على سلامة الأفراد إلى حين الإنتهاء من رفع السياج على طرفي الجسر.

إننا نشدد على أننا أهل وجيران منذ الماضي، وعلينا أن نعزز هذه المفاهيم بشكل أكبر من خلال التعاون لما فيه مصلحة المنطقة، بخاصة مع سهولة التنقل بين البلدتين، داعين إلى رمي الخلافات جانباً والمضيّ قدماً نحو تحقيق إنجازات ومشاريع مشتركة بين البلدتين بجهود شبابها.

فهل تكون الإصابات الأربع التي ظهرت في الضنية أمس رسالة الى الأهالي للالتزام بالحجر الصحّي المنزلي منعاً لتفشي الفيروس في المنطقة؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم