أيوب "شاعر القطار" يحلم بمنافسة الصين: "يجب ألا يدخل اليأس إلى نفوس الشباب" (صور وفيديو)

انتشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لشاب مصري، يلقي فيه أبيات شعر عن الأمر داخل قطار في صعيد مصر، وأصبح مثار إعجاب كثيرين.

"شاعر القطار"... شاب مصري يدعى أيوب القاضي من أبناء مركز نجع حمادي بمحافظة قنا في صعيد مصر، يعمل في تصنيع التحف البسيطة وبيعها.

قال لـ"النهار": "لديّ موهبة إلقاء الشعر منذ الصغر، وأعمل في مجال صناعة التحف اليدوية البسيطة، وأذهب لتوزيعها على المحلات في المحافظات المجاورة، وهي منتجات من الممكن أن تنافس نظيرتها الصينية".

وتابع: "ذات مرة وأنا في القطار، شاهد بعض الركاب منتجاتي وأعجبوا بها، وهو ما دفعني إلى عرضها على الركاب بصورة لا تسيء إلى الشباب المصري، وقلت لنفسي: لماذا لا أعتبر أن القطار مسرحاً، والركاب هم الجمهور، لأعرض موهبتي؟ وبالفعل بدأت في إلقاء الشعر وأعجب كثيرون به وشجعوني على الاستمرار".

وأكد أيوب أنه لا يبيع منتجاته في القطار دائماً، بقدر حرصه على عرض موهبته الشعرية، حين يسافر كي يبيع منتجاته للتجار.

وأضاف: "كنت في الصف الأول الثانوي حينما توفي والدي، وكان لدي خياران: الأول أن أكمل تعليمي، والثاني أن أبحث عن عمل أساعد به أخوتي الثمانية على الظروف المعيشية، واخترت أن أتحمل مسؤوليتهم، بخاصة أنني أكبرهم".

"عملت في صناعة العسل الأسود، وفي بعض الحرف الأخرى، إلى أن اتجهت لتصنيع التحف اليدوية البسيطة في منزلي، وإذا ما وجدت الصناعات اليدوية اهتماماً وتشجيعاً، سوف ننافس المنتج الصيني… أتمنى أن يصبح لدي مصنع يوماً ما لتحقيق هذا الحلم".

"توقّفت عن توزيع المنتجات خارج محافظتي بعد جائحة كورونا، خوفاً على صحتي وصحة الآخرين، ولكنني لا أتوقف عن العمل من أجل أسرتي، أعلم جيداً أن الشباب لهم دور في نشر الوعي، ولذلك اشتركت مع صديق لي في تأجير بعض المعدات لتطهير وتعقيم قريتي".

ووجه "شاعر القطار" رسالة إلى شباب مصر، أكّد خلالها أن العمل والعلم هما السبيل لنهضة مصر، ويجب المحاولة مراراً وتكراراً من أجل النجاح، "يجب ألا يدخل اليأس إلى نفوس الشباب".