ماذا في دلالة زيارة دياب إلى صيدا وتفقّده المستشفى التركي؟

كشفت وُرش العمل في بلدية #صيدا عن مدى الإهمال والنسيان للمستشفى التركي للطوارئ ومعالجة الحروق؛ وُرش العمال والتنظيفات وبعض المهندسين استنفروا صباح اليوم، وانتشروا داخل أروقة المستشفى وباحاتها الخارجية، وعملوا على تنظيف المكان وترتيبه بشكل لائق قبل يوم واحد من الزيارة المقررة لرئيس الحكومة #حسان_دياب، عند الساعة العاشرة من صباح يوم غد السبت، للاطلاع على أوضاع المستشفى وتفقدها، والإعلان عن قرار الحكومة بتشغيلها من قبل وزارة الصحة تحت إشراف بلدية صيدا صاحبة الأرض التي أقيم عليها المستشفى وبلغت مساحتها نحو 14 دونماً، وبهبة تركية بلغت نحو 20 مليون دولار أميركي، وذلك بعد عشر سنوات على افتتاحها بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري وهيئات رسمية لبنانية وتركية، ومن دون أن تتمكن الجهات المعنية من تشغيل المستشفى لأسباب تتعلق بمعظمها حول توفير الأموال اللازمة لتشغيلها وعدم استكمال تجهيزها بالمعدات اللازمة والمطلوبة، وبعض الخلافات المحلية لجهة التحفظ على بعض الأسماء في مجلس إدارة المستشفى.

زيارة دياب إلى صيدا ستقتصر على تفقد المستشفى التركي؛ وتقول مصادر إن الزيارة التي جاءت بعد أسبوع على عدم تمكن وزير الصحة حمد حسن من زيارة المستشفى خلال جولته الأخيرة على بعض المستشفيات في إقليم الخروب وصور، بعدما لمس من بعض الجهات الرسمية في صيدا رفضها فكرة تخصيص المستشفى كمركز موقّت لاستقبال ومعالجة المصابين بوباء الكورونا، جرى ترتيبها بناء لرغبة وتمنٍ من الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي. وعلى الرغم من ذلك، لا تستبعد مصادر حضور النائبة بهية الحريري في حفل استقبال الرئيس دياب لأن ضرر الحضور يبقى أقل كلفة من عدم حضورها، خاصة في حال نجح الرئيس دياب في تشغيل المستشفى بعد إعادة تجهيزه وتأمين الأموال اللازمة لعمله. وترى بعض المصادر أن خطوة دياب هذه ستسهم في تعزيز العلاقة بينه وبين الحكومة من جهة، وبين الرئيس التركي والمسؤولين الأتراك من جهة ثانية، لا سيما وأن بعض المسؤولين في تركيا أعربوا غير مرة عن استيائهم من موضوع إهمال المستشفى وعدم تشغيله والإفادة منه.