الحروب المفتوحة في زمن الانشغال الخارجي

مقاربتان لـ"حزب الله" في الايام الاخيرة شكلتا مثار اهتمام لدى مصادر سياسية واخرى ديبلوماسية: الاولى تتعلق بما اطلقه النائب علي عمار من مواقف. اذ طالب "الدولة بضرورة وضع اليد على من استساغ أن ينال من ودائع الناس عبر جمعية المصارف وغيرها خصوصا اذا ما أضفنا لها دورا شيطانيا لما يسمونه حاكما للمال في لبنان ". واذا تمت ترجة هذا الكلام بحرفيته فانما ذلك يعني ان الدولة التي يشكلها راهنا الحزب وحلفاؤه سيتعين عليها اطاحة حاكم المصرف المركزي وتغيير وجهة القطاع المصرفي من خلال ما اعتبره "وضع اليد" الذي استخدمه في تصريحه. وتاليا لا مجال للتكهنات او للخطأ. الموقف الاخر اللافت يتعلق بما اعلنه نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي روج لكل ما قام به الحزب من حشد صحي على انه رديف لعمل الحكومة مع استعداد لنقل خبرات الحزب الى كل المناطق. ومع ان كل الافرقاء السياسيين ساهموا على طريقتهم في تقديم مساعدات والحزب واحد منهم لكن لم يفت المتابعين ان وزارة الصحة تعود اليه وهو يتحكم بمسارها ويوظفها كيفما يشاء من دون ان يمنع ذلك الاشادات بنشاط وزير الصحة. فيما اقام الحزب نظاما منفصلا عن الدولة، فيما هو يسيطر على الدولة ربما من اجل تأكيد نفي هذا الامر، باستعراض اعلامي تم التعمد ان يكون لافتا بقوة خصوصا في ضوء ما اشار اليه قاسم من " ان الدول الكبرى اثبتت فشلها في...