مسوّدة الحكومة تستنهض جبهة معارضة واسعة

تتلاقى مواقف الثلاثي المعارض الحزب التقدمي الاشتراكي - "القوات اللبنانية" - "تيار المستقبل" في تقويم مسوّدة الحكومة المولودة كما لو أنها أشبه بعملية حسابية في امتحان مادّة الرياضيات للصفوف الابتدائية. وتتشابك الآراء الشعبية والسياسية المندّدة برؤوس أقلام الخطّة، باعتبارها خالية من الاعتبارات الاجتماعية والإصلاحية والرؤيويّة في وقت كان لا بدّ من أن عنوان الحكومة هو "المتخصّصين" القادرين على الخروج بخطة متكاملة. وينذر اتساع حلقة الاعتراض على المسوّدة الذي شمل قوى سياسية رئيسية مشاركة في الحكومة ونقابات مهن حرّة وهيئات المجتمع المدني بأن مصير المسوّدة هي إما مصنع إعادة تدوير حكومي وإما إحراقها بنار الغضب الشعبي. وتفيد المعلومات بأن جبهة تصدٍّ واسعة ثلاثية الأضلع (نقابية، حزبية، ومدنية) بدأت تتشكل عفوياً لمناهضة التوجّه الحكوميّ.ويكمن أخطر ما يتلمّسه المعارضون في المسوّدة المسرّبة بأنها تقضي على مقوّمات الاقتصاد بشكل كامل وتحبط اللبنانيين وتهرّب المستثمرين في وقتٍ تعتبر هذه المرحلة مفصليّة لإعادة النهوض بالقطاعات وضخّ الثقة مجدّداً بالقطاع المصرفي، لكن ما يطمئنهم هو ثقتهم بأن مسوّدة من هذا النوع من الصعب أن تجتاز امتحان الموافقة الحكومية قبل أن...