الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عالم ما بعد كورونا... بارداً وأكثر فقراً؟

المصدر: "النهار"
موناليزا فريحة
موناليزا فريحة
Bookmark
عالم ما بعد كورونا... بارداً وأكثر فقراً؟
عالم ما بعد كورونا... بارداً وأكثر فقراً؟
A+ A-
وينكب الباحثون والخبراء على وضع سيناريوات لهذا العالم الافتراضي الذي سينبثق من زمن وباء ضرب بطريقة لا سابق لها من حيث الحجم والشراسة. ومع أن لا سوابق للبناء عليها، ثمة فرضيات تكتسب زخماً انطلاقاً من تجربة الأشهر الثلاثة الأخيرة، واستناداً إلى تداعيات أزمات سابقة ليست بالتأكيد بحجم النكبة الحالية.وحالياً، يبدو زمن ما بعد كورونا مرهوناً بالتوصل إلى لقاح، وهو ما قد يستغرق ستة أشهر أو 12 شهراً أو 18 شهراً. ولن يكون شكله بمنأى عن درجة التزام الناس بإرشادات التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية وتوفر معدات اختبار سريعة ودقيقة وأدوية مضادة للفيروسات.وعملياً، بدأت الإجراءات التي اتخذت تباعاً في الأشهر الأخيرة لاحتواء الوباء تحدد بعضاً من معالم العالم لعقود مقبلة. فالحدود بين الدول الأوروبية التي كانت أزيلت عملياً، أقفلت مجدداً، واستعادت حكومات صلاحيات كانت فوضتها لبروكسيل. إلى ذلك، بدأت الحكومات نفسها تشرّع لنفسها صلاحيات واسعة استثنائية محيدة البرلمان والسلطات القضائية، وهي أمور لم يكن ممكناً حتى وقت قريب تخيلها في ديموقراطيات، وليس معروفاً بعد ما اذا كانت ستبقى سارية بعد أفلول الوباء.عموماً، يقول المؤرخ يوفال نواه هراري أن "الأزمات تسرع التحولات التاريخية"، أي أن "القرارات التي قد تستغرق في الأوقات العادية سنوات من المداولات، تمرر في غضون ساعات".ويؤيده في هذه النظرية كتاب وباحثون كثر. فالكاتب روبرت كابلان يرى أن "الأزمات كالحروب تضع التاريخ على مسار سريع. والتاريخ حالياً يتقدم بسرعة".وفيما كتب وزير الخارجي الأميركي الأسبق هنري كيسنجر أن هذه الأزمة ستغير شكل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم