الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماذا بقيَ من "الانتفاضة"، وهل ما زال الأمل بعودتها قائماً؟

ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
ماذا بقيَ من "الانتفاضة"، وهل ما زال الأمل بعودتها قائماً؟
ماذا بقيَ من "الانتفاضة"، وهل ما زال الأمل بعودتها قائماً؟
A+ A-
قبيل ساعات طوى "الحراك الشعبي" كما يسميه البعض، او"الانتفاضة" وفق رؤية البعض الآخر، آخر معاقلهما وآخر خيامهما ومظاهرهما المعلنة في ساحة "النور" (عبد الحميد كرامي) في قلب عاصمة الشمال، مما عزز اندفاعة البعض إلى إطلاق استنتاج فحواه أن "الاندفاعة الثورية" التي شهد اللبنانيون بأعصاب مشدودة انطلاقتها ونزولها إلى الميادين والشوارع صرخة مدوية في وجه واقع مرير مثقل بالخيبات على كل المستويات، قد خرجت من دائرة الفعل والتأثير إلى غير عودة، وهي تاركة وراءها خيبة أخرى أعلى منسوبا وأكبر وطأة.إزالة آخر معالم "الانتفاضة"، تم بالحد الأدنى من الضجيج، إلى درجة أن كثرا فوجئوا بـ"مهد الثورة" كما سميت (ساحة النور)، كما يحلو للبعض أن يطلق عليها، خالية تماما، تعود الى سيرتها الأولى وكأن شيئا لم يكن. وبالطبع كان ذلك معاكسا لمشهد المنتفضين والثائرين فيها، واعتصامهم فيها يوم 17 تشرين الاول الماضي، حيث اندلع "الحدث الثوري"، بدرجة عالية من الحماسة، وبدوي الصوت العالي، وكأن المنتفضين هبوا ليقتحموا السماء على حد وصف كارل ماركس لـ"كومونة باريس" في أواسط القرن الثامن عشر.سؤال أنصار الانتفاضة وموكب العاقدين عليها آمالا عراضا هو سؤال الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب نفسه وهو على فراش المرض الاخير: أهكذا تنتهي الآمال سراعا".المدافعون عن الحراك والمؤمنون الذين آمنوا بالحراك وما كفروا به طرفة عين، يرون أن الخوف من جائحة كورونا المتفشية، هو الذي دفع بـ"الثوار" إلى إخلاء ساحة الاعتصام والكلام، ولولا هذا العارض نفسه، رغما على كل العالمين، لبقي في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم