السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لماذا ارتدى أطبّاء الأوبئة هذه الملابس الغريبة منذ قرون؟

النهار
لماذا ارتدى أطبّاء الأوبئة هذه الملابس الغريبة منذ قرون؟
لماذا ارتدى أطبّاء الأوبئة هذه الملابس الغريبة منذ قرون؟
A+ A-

كتب إسحق شولتز في موقع "أطلس أوبسكورا" أنه منذ 400 سنة، جالت شخصيّات داكنة ذات مناقير بيضاء شوارع أوروبا. لم تكن هذه الشخصيات الرجل-البعبع. كان هؤلاء معالجين لمرض العصر: الطاعون الدبلي.

وعلى الرغم من أن هذه الأوبئة لم تكن شيئاً جديداً بالنسبة إلى ذلك الزمن بما أن تفشي البكتيريا كان أمراً روتينياً في أوروبا خلال القرون الوسطى، أضيف هذا الزي إلى الترسانة الحمائية التي كان يرتديها الأطباء آنذاك.

يُعزى هذا الزي إلى شارل دو لورم، كبير أطباء عدد من الملوك الفرنسيين، وقد اقترح حوالي سنة 1630 ارتداء ثياب كهذه من أجل حماية العاملين في مجال الصحة من الأمراض.

تألّف الزي من معطف أسود سميك وقفازات وزجاج دائري لتغطية العينين خلف القناع. وفي غالب الأحوال، اشتمل أيضاً على عصا لتفحّص المرضى عن بعد، كما لإبعادهم عند الضرورة.



ارتدى أطباء الأوبئة أقنعة جلدية بيضاء انتهى طرفها بمنقار مخروطي. كان المنقار مكوّناً حيويّاً لنظريّة ميازما، وهي نظريّة تمّ دحضها منذ فترة طويلة، قامت على أنّه بإمكان الأمراض أن تنتشر عبر رائحتها الكريهة.

وأضاف شولتز أنّ الجثث المتعفّنة من الطاعون الدبليّ أطلقت روائح كريهة للغاية إلى درجة أنّها جعلت الطلب على أقنعة أسمك بكثير من أقنعة أن-95 المعروفة اليوم عالياً. وأبقى الأطباء حينها أقنعتهم محشوّة توابل وأعشاب ذات روائح قوية مثل النعناع أو اللافندر، لإبعاد رائحة الوباء عن أنوفهم.



وذكرت مجلّتا "فوربس" و "ناشونال جيوغرافيك" أنّ هذه الملابس لم تؤمّن حماية حقيقيّة لمرتديها من الأوبئة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم