بين مطرقة شركائه وسندان معارضيه

لم يزعج الاخراج الذي حصل لموضوع بند التعيينات المالية وسحبه من جدول اعمال مجلس الوزراء بمطالعة لرئيس الحكومة حسان دياب قيل انه حظي بتصفيق عليها من الوزراء على اثر رفضه تعيينات المحاصصة اوساطا سياسية مختلفة. ففي النهاية يهم هذه الاوساط اكل العنب لا قتل الناطور علما ان تساؤلات تثيرها هذه الاوساط على الهامش تتعلق بالاسباب التي حدت بالرئيس دياب الى وضع بند التعيينات وفق ما تم الاتفاق عليه على جدول اعمال مجلس الوزراء باعتبار انه هو من يتولى وضع جدول الاعمال بالاتفاق مع رئيس الجمهورية . وقد اظهر الموقف الذي عبر عنه دياب كأنه غير مسؤول عن وضع هذا البند وفق ما جاء على جدول الاعمال وانما تم فرضه فرضا ما يزيد من الطين بلة من انه قد لا يكون معنيا بجدول الاعمال او ما يرد فيه . يضاف الى ذلك ان هذه الاوساط لاحظت ان رئيس الحكومة شارك المتحاصصين من الافرقاء السياسيين بنائب لحاكم مصرف لبنان محسوب عليه مع ملاحظة انه كان يمكنه كسب نقاط له في بيئته الطائفية لو انه تجاوب قبلا مع مساع رفض التعيينات او المحاصصة ليس خضوعا منه للضغط من رؤساء الحكومات السابقين بل حرصا منه على عدم اثارة انقسامات سياسية اضافية في البلد. وهذه المحاصصة التي شارك فيها قبل سقوطها تركت تساؤلات ازاء تكراره انه اتى لمهمة معينة وانه ليس...