سفير لبنان في بريطانيا رامي مرتضى لـ"النهار": مبادرة شاملة الأسبوع المقبل لمساعدة اللبنانيين

سَجَّلت بريطانيا حتّى الساعة أكثر من 17 ألف حالة كورونا، وألف حالة وفاة، فاحتلّت المرتبة الثامنة عالميّاً من حيث عدد الإصابات. اليوم، بريطانيا في إقفال تام للمقاهي والمطاعم والمدارس والجامعات ودور الحضانة. وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون أعلَنَ يوم الجمعة الفائت حجره المنزلي بعد تأكيد إصابته مخبريّاً بالفيروس، ومتابعة أمور الدولة عبر مؤتمرات مرئيّة ومسموعة. وقد تلت الإعلان تغريدة لوزير الصحّة هانكوك أفصح فيها عن التقاطه أيضاً العدوى.

انتشر الوباء وهدّد كما في سائر الدول شعب المملكة. فما حال اللبنانيين فيها؟

للاضاءة على أوضاع الجالية في ظلّ الظروف الراهنة وتزامناً مع اتجاه الحكومة الى تنظيم رحلات اجلاء، تواصلت "النهار" مع السفارة اللبنانيّة في بريطانيا.

إصابات ضمن الجالية...

حدّثنا السفير رامي مرتضى مشيراً إلى إصابات بين الرعايا اللبنانيين، ولفت إلى عدم تبلّغه عن أيّ حالة خطرة استدعت دخول المستشفى. "السياسة الطبيّة المتبعة هنا تفرض على كلّ مصاب، وضعه مستقرّ، ملازمة منزله". سارعَ مرتضى بالكشف عن أنّ عدداً من المصابين قد تعافى؛ مستدركاً: "لا تتوافر لدينا إحصاءات نهائيّة بعدد الحالات إذ لم نبلّغ بكلّ الإصابات من قبل الرعايا".

نتيجة الاستقصاء الذي تقوم به السفارة، أوضح مرتضى أنّ أرقام الراغبين بالعودة إلى الوطن على تزايد. حتّى الساعة، اكتَتَبَ 350 طالباً؛ "انتهى العام الجامعي والطلّاب سيتابعون دروسهم ويخضعون لامتحاناتهم أونلاين فلا داعي لبقائهم هنا". كما أنّ حوالى 250 فرداً يريدون العودة لأسباب شخصيّة طارئة كزيارة مريض للإطمئنان، أو لأنهم كانوا في رحلة موقّتة. ويؤكّد أنّ طاقم السفارة يتّصل بالرعايا يوميّاً للوقوف على حاجاتهم، "نحاول تلبية كلّ المطالب، وسنطلق مبادرة أكثر شموليّة وفعاليّة بالتعاون مع جمعيّات ومنظّمات دولية للمساعدة في الأسبوع المقبل".

إلى أن تصبح عودة الراغبين إلى ربوع بلدهم، ممكنة، يطلب السفير تسهيل تحويل مبالغ لدعم الطلّاب اللبنانيين في الخارج خلال هذه المرحلة الإستثنائيّة، معتبراً أنّ هذه المسألة حياتيّة.

حسب التسجيل الصوتي الأوتوماتيكي للسفارة، المعاملات الورقية معلّقة احتياطيّاً داخل المبنى، لذا وُضِعَ خطّ ساخن لتسهيل أمور الناس عن بُعد وللحالات الطارئة.

للإتصال: 00447741260919