شراء السلاح في أميركا يزداد... لماذا؟

سألتُ المتابع الأميركي الدقيق من زمان نفسه لأوضاع بلاده ومداخلاتها في الشرق الأوسط من داخل الإدارة ثم من خارجها عن أسباب ازدياد إقبال المواطنين في الولايات المتحدة وخصوصاً من البيض على شراء السلاح المتنوّع. أجاب: "ربما استعداداً لحرب داخلية مقبلة بعد سنوات عدّة أي لحرب أهلية. وربما تؤدي في حال نشوبها الى انفصال الولايات البيضاء عن الولايات "السمراء" أو بالأحرى التي لـ"السُمر" حجم مهم فيها. طبعاً في الولايات المتحدة دولة عميقة يُطلق عليها اسم "الاستبليشمانت" من مكوّناتها وزارة الدفاع (البنتاغون والسي. آي. إي. وأجهزة أخرى. وهي ليست مع الجو العنصري اليميني الأبيض الذي بدأ يلمسه المواطن العادي فيها فضلاً عن زوّارها. كما أنها لا توافق الرئيس ترامب على سياسات عدّة له ومواقف، وربما "تنتظره على الكوع" كما تقولون في لبنان. في أيّ حال بدأ ترامب يعدّ العدّة لإضعاف منافسه الرئاسي المرتقب بايدن ولإبعاده عن الترشّح للرئاسة اقتناعاً منه بأن فوزه على ساندرز مضمون في حين أنه ليس كذلك معه. وتحقيقاً لهذا الهدف يضغط ترامب على الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ لفتح تحقيق في مخالفات يقول أن هانتر ابن بايدن قام بها في تعاملاته التجارية مع أوكرانيا، وأن والده شريك فيها. علماً أن ترامب أُدين بنتيجة المحاولة الفاشلة لعزله من الرئاسة في مجلس النواب بالغالبية الديموقراطية، وذلك بإشارة "الحُكُم"...