من يعطل حكومة دياب ويمنع عنها القرار؟

رغم انها حكومة لون واحد، من الاختصاصيين والمستقلين، كما يحلو لرئيسها توصيفها، الا انها نادرا ما تفتح ملفا وتنجح في الوصول به الى خواتيمه.صحيح ان حكومة الرئيس حسان دياب لا تزال في فترة السماح، اذ لم تتجاوز بعد المئة يوم التي تُمنح عادة للحكومات لـ" الاقلاع"، لكن لسوء حظها، حل عليها وباء الكورونا ضيفاً غير متوقع، ضاعف حجم التحديات وفاقمها، في ظل افتقادها لأي من عناصر المكافحة او مقومات المواجهة. قبل ان تبدأ أزمة كورونا، سلسلة من الملفات الضاغطة فُتحت على طاولة مجلس الوزراء، من أزمة النقد وشح السيولة، الى أزمة السحوبات وأسئلة المواطنين عن ودائعهم، الى تراجع احتياطات المصرف المركزي وبلوغها مستويات حرجة تهدد بعجز الدولة عن تغطية فاتورة استيراد المواد الاساسية، الى الكهرباء التي لا تزال تدور في حلقة العجوزات المالية، وصولا الى القرار الجريء بإعلان التعثر والامتناع عن سداد التزامات لبنان الخارجية. منذ تشكيلها وحتى اليوم، شهران كاملان، واجتماعات وزارية مفتوحة، ولجان ومستشارون موزعون على مختلف...