مصاب بكورونا من ببنين فرض حالة طوارئ في البلدة... وهذا ما قاله لـ"النهار" من مستشفى الحريري

بلدة ببنين العكارية في عين عاصفة كورونا، أعلنت حالة الطوائ الصحيّة بعد خضوع ابن البلدة ن. م. لفحص الفيروس المستجد في مستشفى المظلوم حيث ظهر أن نتيجته ايجابية، لينقل بعدها الى مستشفى رفيق الحريري، وضع في الحجر الصحي بانتظار صدور نتيجة الفحص الجديد الذي أجري له.

تأكيد أخذ الاحتياطات

من على سرير المستشفى، أكد ن. (41 عاماً) لـ"النهار" أنه قبل أن يخضع لفحص الكورونا في مستشفى المظلوم شعر بألم في حلقه، وأضاف "عزلتُ نفسي عند شعوري بالألم، فأنا أب لخمسة أبناء عملت قدر المستطاع لعدم الاختلاط بهم، في حين كانت زوجتي في تلك الفترة تقصد السوق وتشتري الحاجيات، كنت أضع الكمامة والقفازات طوال الوقت، خصِصت أغراض لي لم يلسمها أي فرد من عائلتي". وعمن يشك بأنه نقل العدوى له، أجاب: "لا أشك بأحد، ولم ألتقِ أي شخص قادم من دولة أجنبيه".

فرحة قبل الصدمة

لم يطلع ن. (موظف في شركة مقاولات في بيروت) عائلته بداية عن نتيجة الفحص الصحيحة. أرسل رسالة صوتية الى ابن عمه وقال له أنها سلبية، أقيم احتفال في بلدته فرحاً بعدم اصابته بالفيروس أطلقت خلاله المفرقعات النارية لتنكشف الحقيقة عند توجه سيارة اسعاف نقلته الى مستشفى الحريري فصدم أبناء ببنين خشية من أن تكون "كارثة" بانتظار بلدتهم. ن. لا يشعر بأي ألم، "وضعي مستقر، أرقد على سرير المستشفى من دون أن أتلقى أي علاج، كل ما في الأمر أن الممرضات يجلبن لي الطعام، أنتظر أن تظهر نتيجة الفحص الثاني اليوم وآمل أن تكون سلبية كي أعود الى عائلتي فقد مللت، أشعر كأنني مسجون بين أربعة جدران".

تشكيك بالحجر

من جانبه، قال رئيس اتحاد روابط مختار عكار ومختار بلدة ببنين زاهر الكسار "كفعاليات البلدة نتريث الى حين صدور نتيجة فحص ن. الرسمية من مستشفى الحريري، فتأخر ذلك هو الذي أدى الى كل هذه البلبة، مع العلم ان الطبيب الذي كشف على حالته في المستشفى تواصل قبل يومين مع رئيس البلدية مؤكداً له أن ن. يحمل الفيروس". وأضاف أن "الكارثة الكبرى أنه لم يحجر نفسه، فبعد أن قصد مستشفى المظلوم عاد الى منزله لينقل ليلاً الى مستشفى الحريري". وناشد أهالي البلدة ما يزيد عن خمسين ألف نسمة التزام الحجر المنزلي كي لا يصلوا الى ما لا يحمد عقباه، وقال: "اذا لم يتخذوا هذه الخطوة لا يمكننا تدارك الوضع وحصر الفيروس وعدم السماح له بالانتشار"، داعياً "أي شخص يشعر بعوارض أن يفيد السلطات عنها كي لا يؤذي غيره".

خطة طوارئ صحية

وكان أقيم في القصر البلدي في ببنين اجتماع أقرّت على اثره خطة طوارئ صحية للبلدة و تعبئة عامة ضمن الشروط التالية:

- إقفال كل المحلات في البلدة تماماً و ستعمل وحدة من الجيش والقوى الأمنية لضبط أي مخالفة وتستثنى المحلات التي تبيع المواد الغذائية و الصيدليات ومحلات تحويل الأموال ومحطات الوقود.

- الدعوة لكل الذين خالطوا الشاب للعزل و الحجر المنزلي وإلحاق هذه الخطوة بفحص كورونا المجاني في مستشفى رفيق الحريري ببيروت لكل من تظهر عليه عوارض الكورونا.

- بعد تعليق صلاة الجمعة و الجماعة، توقيف كافة الإجتماعات والتجمعات و المناسبات بكل أشكالها.

- تستمر شرطة البلدية والفرق التطوعية من كشافة وغيرها بعملها في التعقيم و تقديم الخدمات الإجتماعية.